ما معنى حديث الرسول أن الإيمان لا ينفع مع الدجال في الحديث ثلاث إذا خرجن؟

 

HTM

PDF

Wave

الموضوع

موضوع

تحميل

ما معنى حديث الرسول أن الإيمان لا ينفع مع الدجال في الحديث ثلاث إذا خرجن؟

300023

سؤال - سلسلة أسئلة جديدة

300001

أسئلة حول الإسلام

8

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سؤال رقم 300023

سلام عليكم يا شيخ و لله اني احبك في الله, عندي سؤال هل فعلا يغلق باب التوبة في اول علامة ساعة الكبرى متل خروج الدجال لقول رسول صلى الله عليه و سلم: « ثَلاَثٌ إِذَا خَرَجْنَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِى إِيمَانِهَا خَيْرًا طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَالدَّجَّالُ وَدَابَّةُ الأَرْضِ) الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 158 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

وشكرا يا شيخ

الجواب:

شرح الحديث: كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يأمُرُ أُمَّته بما يَنفعُهم، ويُحذِّرهم ممَّا يخافُ عليهم منه، فأخبرهم بعلامات الساعة التي تُنذِر بقُرْبها؛ ليبادِرُوا بالعمل الصالح نجاةً من هَوْلها.

وفي هذا الحديث يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "ثلاثٌ إذا خرجْنَ"؛ أيْ: ثلاث آياتٍ عندما تظهرُ للناس، "فلا ينفعُ نفسًا إيمانُهَا لم تكُنْ آمنَتْ من قَبلُ أو كسبَتْ في إيمانِهَا خيرًا"، فلن تنفعَ التوبةُ ولن ينفعَ في هذا الوقتِ أن يَستدرِكَ المقصِّرُ ما قصَّرَ فيه من أعمالٍ يُزَادُ بها الإيمانُ، فيحثُّ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم على العملِ الصالحِ وزيادةِ الإيمانِ قبل تلك الثَّلاث: "طلوع الشَّمسِ من مَغْربها"، وهي أن تَخرُجَ في صَبيحةِ يومٍ من المَغْرب بدلًا من المَشْرق. و"الدَّجَّال" وهو المسيحُ الأعورُ مُدَّعي الألوهِيَّة الذي يدورُ في الأرض أربعينَ يومًا ويُمنعُ من دخول بعض الأماكن التي حَفِظَها الله سبحانه وتعالى منه كَمَكَّةَ والمَدِينَةِ. و"دابَّة الأرض" التي تخرجُ فتُخْبِرُ وتوضِّحُ المؤمنَ من الكافرِ. وقد جاء في صَحيح مُسلمٍ أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "لا تقومُ الساعةُ حتى تطلُعَ الشمسُ من مَغْربها، فإذا طَلَعَتْ من مَغْربها آمَنَ الناسُ كلُّهم أجمعون، فيومئذٍ لا ينفعُ نفسًا إيمانُهَا لم تكُنْ آمنَتْ من قبلُ، أو كسبَتْ في إيمانها خيرًا"؛ فهذا الحديث يدلُّ على أنَّ التوبةَ لا تنقطِعُ إلَّا إذا طلعَتِ الشمسُ من مَغْربها، وأمَّا قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: "ثلاثٌ إذا خرجْنَ، لا ينفعُ نفسًا إيمانُهَا لم تكُنْ آمنَتْ من قَبلُ أو كسبَتْ في إيمانِهَا خيرًا: طلوع الشمسِ من مَغْربها، والدَّجَّال، ودابَّة الأرض"، فيدلُّ على أنَّ انقطاعَ التوبةِ يكونُ إذا خرجْنَ كُلُّهُنَّ، وذلك لا يكونُ إلَّا إذا طلعَتِ الشمسُ من مَغْربها، إلَّا أنَّ خروجَ الدَّجَّال، وكذلك الدَّابَّة، قريبٌ من طلوعِ الشمس من مَغْربها.

وفي الحديث: نُصْحُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم للأُمَّة. وفيه: هَوْل علاماتِ السَّاعة وعِظَمُها وعِظَمُ آثارِها على الناس، خصوصًا تلك الثَّلاثِ الآيات..

لا خلاف في معنى (طلوع الشمس من مغربها) و (دابة الأرض) حيث لا توبة بعدهما - أما أمر الدجال فالغالب أن المعنى يقع على ما يفتن بالدجال ويموت وهو مفتون - لأننا نعلم أن بعد الدجال سيقوم عيسى عليه الصلاة والسلام بكسر الصليب ووضع الجزية - أي تخيير الناس ما بين الإسلام أو القتل - هذا والله أعلم

هذا والله تعالى أعلا وأعلم

أخوك: الشيخ خالد المغربي - المسجد الأقصى المبارك