هل يؤخذ بالأحاديث الضعيفة؟
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
300045 |
||
|
|
|
300001 |
|
|
|
|
8 |
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال رقم 300045 - هل يؤخذ بالأحاديث الضعيفة؟
الجواب:
نبدأ بالقول أنه لا يمكن الأخذ بالأحاديث الضعيفة في (العبادات، كون العبادات توقيفية تحتاج دليل من القرآن أو السنة، (خذوا عني مناسككم)، (صلوا كما رأيتموني اصلي)، وعلى هذا الدليل أن يكون صحيحا لا شك فيه ولا غبار عليه. الآن نأتي على الأحاديث الضعيفة ونقول، الأحاديث الضعيفة نوعين:
1. ضعيفة من ناحية المتن.
2. وضعيفة من ناحية السند.
وبشكل عام الأحاديث الضعيفة إن تعارضت مع الكتاب أو تعارضت مع غيرها من الأحاديث الصحيحة تترك ولا يجوز الأخذ بها. وننوه أن الأحاديث الضعيفة من ناحية السند، قد يكون متنها صحيحة، ولكن بحسب سلسلة الرواية لا نستطيع أن نثق أن نقلها جاء بشكل صحيح، ومثل هذه الأحاديث الضعيفة سندا (إن لم تتعارض مع الكتاب أو مع غيرها من الأحاديث الصحيحة) قد يؤخذه بها في هذه الحالات:
1. في فضائل الأعمال.
2. في الإستئناس.
3. في الإحتراز.
وفضائل الأعمال، بمعنى أن متن هذه الأحاديث يتوافق مع الأخلاق الإسلامية وهو يدعو لخير، وهذه يؤخذ بها بغض النظر إن كان الحديث صحيحا أو لا - فمعنى الحديث صحيح ويتوافق مع الدين ولا يتعارض معه، وهي أخلاق وليست عبادات توقيفية. أما الإستئناس أو الإحتراز، أي أن نترقب خبر مستقبلي فيه خير أو فيه شر دون الجزم به ودون الإعتقاد الأكيد في حدوثه، فإن وقع هذا الخبر على الحقيقة، صار وقوعه تصحيحا لهذا الحديث.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير
أخوكم الشيخ خالد المغربي - المسجد الأقصى المبارك |