بسم الله الرحمن الرحيم

سؤال رقم 300062

ذكر الله عز وجل في خلق الجان امرين اولا خلق الجان من مارج من نار وثانيا والجان خلقناه من قبل من نار السموم ما هي مدلولات العلميه لتلك الخصوصيه الثنائيه لخلق الجان.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله - الخلق شيء والتناسل شيء آخر - وعندما يذكر عز وجل مادة خلق الجان - فهذه المادة الأولية للخلق ثم أنه المكون لعملية التناسل - ولكن التناسل ليس خلق - فمثلا الإنسان خلق من ماء وطين - فهذه المادة الخلق - أما التناسل فيكون عبر مواد أصولها من الماء والطين وليس من الماء والطين مباشرة - وكذلك أمر خلق الجان.

هذا والله تعالى أعلى وأعلم

أخوكم: الشخ خالد المغربي - المسجد الأقصى المبارك

تعقيب:

السلام عليكم وشكرا لك على مجهودك وبارك الله فيك توضيح جيد المقارنه بين معنى خلق ونسل ولنضيف المضمون العلمي من كلا التوصفين خلق الجان من مارج من نار / والجان خلقناه من نار السموم اول لو اردنا ان نعطي كلمة نار معناها العلمي في القران هي طاقه محرره وفوتونات ثانيا مارج الاصل فيها مرج اي الاختلاط او اللبس اي حدود فصل بين حدين او مستويين وبكون التوصيف جاء في قوله من مارج من نار علميا هي حدود فصل بين مستويين من الطاقه احد تلك الطاقه هي النار اي الطاقه المحرره ولكل مستوى حدي فصل او حدود الادنى والاقصى وجاء في التوصيف الاخر في قوله تعالى والجان خلقناه من قبل من نار السموم تحديد الحد في المرج وهو الحد السام القاتل اي الحد الاقصى في مستويات الطاقه المحرره او الفوتونات فيكون بذلك يعود بنية خلق الجان تعود الى الطاقه المحرره في مستواها وحدها الاقصى علميا والله اعلى واعلم ولكن جزيل الشكر.