أيهما شره أكبر إبليس أم الأعور الدجال؟
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
300096 |
||
|
|
|
300001 |
|
|
|
|
8 |
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال رقم 300096 - أيهما شره أعظم وأكبر إبليس أم الأعور الدجال؟
الجواب:
الدجال وإبليس شخصيتان شريران - وهما أكثر من أضل الناس - يقول عز وجل (وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين) (فصلت41: 29).
أما إبليس فعلى الغالب أنه بيننا لأنه من المنظري، يقول عز وجل (قال فإنك من المنظرين * إلى يوم الوقت المعلوم) (ص38: 80-81).
وأما الدجال فمحبوس في مغارة لا يستطيع الخروج منها إلى عند إستحقاق الوعد الحق، يعني في الفترة الزمانية ما بين ظهور المهدي ونزول عيسى عليه الصلاة والسملا، فهو في طريقه للخروج.
فإبليس وهو يعمل على إحداث الشر حاليا وواقعيا فهو ولا شك فتنة قائمة، ولكن كما حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن أعظم الفتن على الإطلاق في عمر البشرية هي فتنة الأعور الدجال، بمعنى أن فتنة الأعور الدجال أعظم من فتنة إبليس نفسه.
وعند الشيطان وحذبه فإن لإإبليس رقم هو 9 ولالدجال رقم هو 11 - في حين يقومون بإعطاءه عز وجل الرقم 10، وهو رقم محصور بين 9 و 11 - بمعنى أن قوة إبليس 9 ولكنها ليس بمدى قوته عز وجل، إلا أنهم عندما يتمكنون من إخراج الأعور الدجال فإن قوته 11 أعظم من قوة الله ذات الرقم 10، عندها سيتمكنون من مقاتلته والإنتصار عليه (هذا إعتقادهم السفيه).
لذلك فإن الدجال عندهم سيأتي بما لم يستطع أن يأتي به إبليس - وإبليس سيكون تابع للدجال وربما دمية له أو أن الدجال هو مولى إبليس - وإبليس سفيه يا يأتي بخير - فأينما وجهه الأعور لفعل شيء كان الخراب فيما قام به إبليس - طبعا هذا ما يحاول الشيطان وحذبه نشره بين الناس أن للدجال قوى خارقة وعظيمة لا تتوفر حتى عند إبليس، لأنها لو تفرت لإبليس فلن يكون هناك أي معنى في خروج وظهور الأعور الدجال.
والقرآن الكريم يكشف لنا أن إبليس هو صاحب الخطط الشيطانية وأنه هو رأس الحربة وأن الأعور هو دمية إبليس وليس العكس، فلو أننا تدبر قوله عز وجل في سورة النحل:
يقول عز وجل (وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على موله أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صرط مستقيم) (النحل16: 76)
هنا عز وجل يتكلم عن (رجلين) وإبليس ليس رجل، كلمة رجل تطلق في حق البشر، الرجل الأول أبكم وهو على الغالب (الأعور الدجال) وهو لا يقدر على شيء فعلى الحقيقة القدرة لله عز وجل، وهو كل على مولاه والذي هو إبليس، أينما يوجهه إبليس لا يأت الأعور الدجال بخير، فمسيرته كلها خراب.
ثم يتكلم عز وجل عن الرجل الآخر الذي يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم والغالب هنا أن الحديث عن (المهدي) وربما كان بحق (عيسى عليه الصلاة والسلام). ولكن خلاصة الفهم أن الأعور هو دمية إبليس ولكن إبليس يشيع أن خطر الأعور وقوته أعظم مما يمتلك هو.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير - أخوكم الشيخ خالد المغربي - المسجد الأقصى المبارك |