(قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ? أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ? وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ? وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ? نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ? وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ? وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ? ذَ?لِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى? يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ? وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ? لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ? وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى? ? وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ? ذَ?لِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَنَّ هَ?ذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ? وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ? ذَ?لِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ)

[سورة ا?نعام 151 - 154]

السلام عليكم شيخي عندي استفسار هل هادي هي الوصايا العشرة اللي كتبها الله لموسى عليه السلام في الألواح قبل ما ينزل عليه التفصيل في التوراة ؟ أن عديتهم عشر وصايا

1.? تشركوا بالله.

2.بالوالدين إحسانا.

3.? تقتلوا أو?دكم خشية املاق ( توكل على الله في الرزق و التدبير)

4.? تقربوا الفواحش

5.? تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق

6.? تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن

7.أوفوا الكيل و الميزان بالقسط

8.إذا قلتم فاعدلوا .

9.بعهد الله أوفوا

10.الالتزام بصراط الله المستقيم و النهي عن التفرق و اتباع السبل.

بعد ذكر الوصايا العشرة يقول الله ثم آتينا موسى الكتاب. قد تكون هذه الوصايا هي أساس ديانة الاسلام من وقت سيدنا ابراهيم ثم يتم الله نعمته على كل أمة بشرعة و منهاج بكتاب ينزله على نبيهم يكون فيه تفصيل للأمور ليهتدوا به رحمة من الله. و قد اكتمل هذا التفصيل و التمام بنزول القرآن هدى و رحمة للعالمين بقوله تعالى ( و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا) و هذا ما أشارت اليه الاية التي تلت الايات السابقة و التي تشير للقران الكريم ككتاب هيمن على كتاب موسى عليه السلام و يأمرنا الله باتباعه و الله أعلم (وَهَ?ذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)

[سورة ا?نعام 155]

عمالي بسمع درس تدبر لسورة الأنعام عن هادا الموضوع فربطت الوصايا العشرة اللي وردت في هذه الايات بالوصايا العشرة اللي نزلت على موسى عليه السلام في الألواح

كمان سؤال شيخي خطر عبالي هل هذه الوصايا العشرة التي وردت في الاية تعتبر الحنيفية أي ملة ابراهيم الحنيفية لأن الله قال عن هذه الوصايا أنها صراطه المستقيم و بعد كم آية ستجد الاية التالية ( قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) [ الأنعام : 161 ] و سؤالي الأخير هل هذه الأوامر و النواهي العشرة ممكن أن تكون الكلمات التي ابتلى بها الله عز وجل ابراهيم عليه السلام فأتمهن فجعله الله بعدها إماما . بوركت شيخي

أساس التدبر سمعتو من عاليوتيوب من د أحمد عبد المنعم بقول انو هادي الوصايا العشرة هي الأساس لقيام أي دولة اسلامية و إنو الخطاب فيها كان لسيدنا محمد عليه الصلاة و السلام و لما وصل لاية ثم اتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن فسر أن الله آتى موسى الكتاب بعد أن أحسن في العشر الوصايا . ضل عندو إشكال في كلمة( ثم ) لماذا جاء استخدامها مع أن موسى قبل محمد عليهم السلام ففسرها أن هذه الوصايا وصى الله بها ابراهيم عليه السلام بعدها موسى و كان بينهم فترة لذلك استخدم كلمة ثم و بعدها وصى بها محمد عليه الصلاة و السلام عندما قال و هذا كتاب أنزلناه مباركا.

على هادا الأساس أنا توقعت أن تكون هذه الوصايا هي التي كتبت في الألواح قبل التفصيل بالتوراة و توقعت أن تكون هي دين الحنيفية و أن تكون هي الكلمات التي ابتلى بها الله ابراهيم قبل أن يجعله إماما للناس و ربطت بين قوله عز و جل في هذه الايات (هذا صراطي مستقيم ) و آية (قل إنني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم ) و الله تعالى أعلى و أعلم .

فحبيت أشاركك و آخد رأيك فيما وصلت له و بنيته على تفسير د أحمد عبد المنعم لهذه الايات أكرمكم الله شيخي

https://youtu.be/A0zh9EBI7cI

الجواب:

جميل هذا الربط - إذا بتذكر قلنا أن أساس صفات الشر في القرآن الكريم هي أساسا لهؤلاء الذين قالوا (بلى كذبا) وعلى رأسهم بنو إسرائيل - وهذه الوصايا التي جاءت هنا (طبعا لن تأخذ بها بنو إسرائيل) لذلك فالوصايا على الغالب جاءت ليني إسرائيل لأن (عدم إتباعها) من صفات السوء أيضا - ثم عندما نسخت في باقي الناس وخاصة المسلمين حتى تكون شاهدا على هؤلاء كي لا يقولوا له عز وجل (كلفتنا بما لا نطيق) فلو كان هذا العذر صحيح لما (إلتزم به من بعدهم) من أمة محمد صلى الله عليه وسلم. هذا غالب الظن - والله أعلم

بعد إعادة التدبر للايات بعد تذكيرك لي أن صفات الشر مرتبطة ببني اسرائيل فأعتقد شيخي كلامك بخصوص الوصايا العشرة المذكورة في الايات هو الأدق و الأقرب للمقصد القراني و الله أعلم فصفات الشر التي حذرت منها الوصايا كأنها مفصلة لبني اسرائيل و إنما فرضت على باقي الأمم و منها أمة محمد عليه الصلاة و السلام لتكون حجة على بني اسرائيل كي ? يقولوا لله كلفتنا بما ? نطيق كما تفضلت شيخي أما بخصوص ملة ابراهيم عليه السلام و الكلمات التي ابتلاه الله بها فأتمهن فوجدت أن الأقرب لما كان عليه سيدنا ابراهيم عليه السلام هو ما ورد في آية ( إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين ? شريك له و بذلك أمرت و أنا أول المسلمين) و هذا يتناسب أكثر مع أدب الخطاب الرباني لأبو الأنبياء و إمام الناس ابراهيم عليه السلام و الله أعلم. بوركت شيخي ملاحظتك و تعليقك على الايات ساعدني على تدبرها أكثر