إستخدام الزعفران في الرقى الشرعية
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
|
300146 |
|
|
|
|
300001 |
|
|
|
|
8 |
ثانياً: الرُّقية الشرعية ومنها، كما ذكرناها سابقاً.
يقول إبن الحاج: وقد مرض بعض من ينتمي إلى الشيخ - رحمه الله - وكان يرى في منامه أشياء تروعه ويفزع منها، فشكا إليه ما به، فأمر أن يكتب نُشرة في إناء نظيفٍ بزعفران ويشربها على الريق... وهي للسحر، والغم، والأمراض.. وهه نسختها: تكتب سورة يس، والواقعة، والفاتحة، والإخلاص، والمعوذتان، وآية الكرسي، (وآمن الرسول... إلى آخر سورة البقرة) و(قل الله أذن لكم أم على الله تفترون) يونس:59، فإذا شربها يأخذ سبع تمرات عجوة بعد أن يرقيها برقية الزتي المرقى ويأكلها، فإن السحر يذهب عنه بقدرة الله تعالى، (صفة الزيت المرقي: والزيت المرقي صفته أن يأخذ شيئاً من الزيت الطيب ويجعله في إناء نظيف، وياخذ عوداً أو غيره، ويحرك به الزيت ويقرأ عليه: (قل هو الله أحد...) والمعوذتين و(لقد جائكم رسول من أنفسكم..) إلى آخر السورة و(ننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسار) الإسراء:82 و (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل...) إلى آخر السورة (الحشر 21-24). ويفعل ذلك سبعة آيام.
كتابة شيء من القرآن في لوح أو طبق أو قرطاس وغسله
أما كتابة سورة أو آيات من القرآن في لوح أو طبق أو قرطاس، وغسله بماء أو زعفران أو غيرها، وشرب تلك الغسلة رجاء البركة، أو إستفادة علم أو كسب مال، أو صحة أو عافية، ونحو ذلك، فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله لنفسه أو غيره، ولا أنه أذن فيه لأحد من أصحابه، أو رخص فيه لأمته، مع وجود الدواعي التي تدعو إلى ذلك، ولم يثبت في أثر صحيح فيما علمنا عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم أنه فعل ذلك أو رخص فيه، وعلى هذا فالأولى تركه، وإن يستغنى عنه بما ثبت في الشريعة من الرقية بالقرآن وأسماء الله الحسنى وما صح من الأذكار والأدعية النبوية ونحوها، مما يعرف معناه، ولا شائبة للشرك فيه، وليتقرب إلى الله بما شرع رجاء التوبة، وأن يفرج الله كربته، ويكشف غمته، ويرزقه العلم النافع، ففي ذلك الكفاية، ومن إستغنى بما شرع الله أغناه الله عما سواء، وبالله التوفيق.
خامساً: استخدام المداد المباح
ومن الأمور المجربة والنافعة لعلاج العين استخدام المداد المباح بالزعفران ونحوه، كما أشار لذلك جماعة من السلف. قال ابن القيم - رحمه الله -:(ورأى جماعة من السلف أن تكتب له - للعين - الآيات من القرآن، ثم يشربها. قال مجاهد: لا بأس أن يكتب القرآن، ويغسله، ويسقيه المريض، ومثله عن أبي قلابة. ويذكر عن ابن عباس: أنه أمر أن يكتب لامرأة تعسر عليها ولادتها أثر من القرآن، ثم يغسل وتسقى). وقال أيوب: (رأيت أبا قلابة كتب كتابا من القرآن، ثم غسله بماء، وسقاه رجلا كان به وجع) (الطب النبوي - ص 170، 171).
شفاء قسوة القلب بالقرآن الكريم
جاء في المستدرك عن ابي جعفر محمد بن علي قال: (من وجد في قلبه قسوة فليكتب يس في جام بماء وزعفران ثم يشربه).
|