حديث الخسف ببيداء
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
|
300171 |
|
|
|
|
300001 |
|
|
|
|
8 |
البخاري
-----
(يغزو جيشٌ الكعبةَ ، فإذا كانوا ببيداءَ من الأرضِ يُخسفُ بأوَّلِهم وآخرِهم . قالت : قلت : يا رسولَ اللهِ ، كيفَ يُخسفُ بأولِهم وآخرِهم ، وفيهم أسواقُهم ، ومن ليس منهم ؟ . قال : يُخسفُ بأولِهم وآخرِهم ثم يُبعثون على نيَّاتِهم)
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2118 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | شرح الحديث
التخريج : أخرجه البخاري (2118) واللفظ له، ومسلم (2884)
شرح الحديث: في هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه في آخِرِ الزَّمانِ يَغْزو قومٌ الكَعْبَةَ، حتَّى إذا كانَ الجيشُ في بَيْداءَ مِن الأرضِ، أي: بأرْضٍ مُتَّسعةٍ مَلْسَاءَ لا شَيءَ بِها، خَسَفَ اللهُ الأرضَ مِن تَحتِهم مِن أوَّلِهمْ إلى آخِرِهمْ، فَعمَّهُم كلَّهُم، مِن الجَيْشِ، أو مِمَّن يَبيعُ ويَشتَري معهم، فَتَساءلتْ عائشةُ رضي الله عنها: كيفَ يَعُمُّ العِقابُ مَن لمْ يَنوِ غَزْوَ الكَعبةِ، ولا التَّعرُّضَ لها، ومَن أُكرِهَ على الخُروجِ؟ فبَيَّن صلَّى الله عليه وسلَّمَ أنَّ الخَسْفَ يَعُمُّهم، ثمَّ يُحاسَبونَ يومَ القِيامةِ على نِيَّاتِهم. وفي الحَديثِ: أهميَّةُ النِّيَّةِ وأثَرُها على العَبدِ. وفيه: عِنايةُ اللهِ تعالى بالبَيْتِ الحَرامِ. وفيه: أنَّ مَن كَثَّرَ سَوادَ قومٍ جَرَى عليه حُكْمُهم في ظاهِرِ عُقوباتِ الدُّنيا.
النسائي
-----
(لَيؤمَّنَّ هذا البَيتَ جَيشٌ يغزونَهُ ، حتَّى إذا كانوا ببَيداءَ منَ الأرضِ ، خُسِفَ بأوسطِهِم ، فيُنادي أوَّلُهُم وآخرُهُم ، فيُخسَفُ بِهِم جميعًا ، ولا ينجو إلَّا الشَّريدُ الَّذي يُخبِرُ عنهُم)
الراوي : حفصة بنت عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2880 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
شرح الحديث: مِن حِكمةِ اللهِ تعالى أنَّه في آخِرِ الزَّمانِ تَنقلِبُ المعاييرُ، وتَحدُثُ أمورٌ كثيرةٌ، حتَّى يُحاوِلَ بعضُ النَّاسِ غَزْوَ بيتِ اللهِ الحرامِ! وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "لَيَؤُمَّنَّ هذا البيتَ"، أي: سيَتَّجِهُ إلى الكعبةِ ويَقصِدُه "جيشٌ يَغْزونه"، أي: يأتي هذا الجيشُ لِيَهدِمَ الكَعبةَ، وفي صَحيحِ مُسلمٍ، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "سَيعوذُ بهذا البيتِ- يعنى الكعبةَ- قومٌ ليستْ لهم مَنَعةٌ، ولا عَددٌ ولا عُدَّةٌ، يُبعَث إليهم جيشٌ، حتَّى إذا كانوا ببيداءَ مِن الأرضِ خُسِفَ بهم". وورَد في بعضِ الرِّواياتِ أنَّهم مِن تلك الأمَّةِ، كما أخرَج مُسلِمٌ عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، قالتْ: "عبِثَ رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم في مَنامِه، فقلنا: يا رسولَ اللهِ، صنعتَ شيئًا في منامِك لم تَكُن تَفعلُه؟ فقال: "العَجَبُ! إنَّ ناسًا مِن أمَّتي يَؤمُّون بالبيتِ برَجُلٍ مِن قُريشٍ، قد لَجأَ بالبيتِ، حتَّى إذا كانوا بالبَيداءِ خُسِفَ بهم، فقُلنا: يا رسولَ اللهِ، إنَّ الطريقَ قد يَجمَعُ الناسَ؟ قال: " نعَمْ؛ فيهم المُستبصِرُ والمجبورُ وابنُ السَّبيلُ، يَهلِكون مَهْلَكًا واحدًا، ويَصدُرون مصادرَ شَتَّى، يَبعثُهم اللهُ على نِيَّاتِهم"، "حتَّى إذا كانوا بِبَيداءَ مِن الأرضِ"، والبيداءُ هي الصَّحراءُ، ويُوجَدُ موضِعٌ بينَ مكَّةَ والمدينةِ يُسمَّى البَيداءَ وهِيَ إلى مَكَّةَ أقربُ، ولعلَّه هو المقصودُ هنا، "خُسِف"، والخَسْفُ هو الذَّهابُ والغيابُ في باطنِ الأرضِ، كما حدَث لِقارونَ عليه لَعنةُ اللهِ، "بأَوْسَطِهم"، أي: بوَسَطِ الجيشِ وهم بينَ أوَّلِ الجيشِ وآخِرِه، "فيُنادي أوَّلُهم وآخِرُهم"، أي: عِندَما يرَوْن خَسْفَ ما بينَهما، "فيُخسَفُ بهم جميعًا"، أي: يُخسَفُ بأوَّلِ الجَيشِ وآخِرِه أيضًا، "ولا يَنْجو إلَّا الشَّريدُ الَّذي يُخبِرُ عنهم"، والشَّريدُ هو الطَّريدُ الَّذي ليس له مأوًى، والمرادُ هنا: مَن نَجا مِن الخَسْفِ، فيُخبِرُ عن تِلك الحادثةِ الَّتي حصَلَت ورَآها. وفي الحديثِ: إخبارُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن بَعضِ أُمورِ الغَيبِ، وهي علامةٌ مِن علاماتِ النُّبوَّةِ. وفيه: إهلاكُ اللهِ تعالى لِمَن أرادَ الاعتداءَ على البيتِ الحرامِ الذي شَرَّفَه اللهُ تعالى وكرَّمه .
مسلم
----
(يعوذُ عائذٌ بالبيتِ فيبعثُ إليهِ بَعثٌ . فإذا كانوا ببيداءَ مِنَ الأرضِ خُسِفَ بِهمْ فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فكيفَ بمَنْ كان كارهًا ؟ قال : يُخسفُ بهِ معهُمْ . ولكنَّهُ يُبعثُ يومَ القيامةِ على نيتِهِ . وفي روايةٍ : بهذا الإسنادِ ، وفي حديثِهِ : قال فلقيتُ أبا جعفرٍ فقلتُ : إنَّها إنَّما قالتْ : ببيداءَ مِنَ الأرضِ . فقال أبو جعفرٍ : كلاَّ . واللهِ ! إنَّها لبيداءُ المدينةِ)
الراوي : أم سلمة هند بنت أبي أمية | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2882 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
(سيعوذُ بهذا البيتِ - يعني الكعبةَ - قومٌ ليسَتْ لهمْ مَنعةٌ ولا عددٌ ولا عٌدةٌ . يُبعثُ إليهمْ جيشٌ . حتى إذا كانوا ببيداءَ مِنَ الأرضِ خُسِفَ بِهِمْ)
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2883 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
الترمذي
-----
(لا يَنتهي الناسُ عن غزوِ هذا البيتِ حتى يَغزوَ جيشٌ حتى إذا كانوا بالبيداءِ أو ببيداءَ من الأرضِ خُسِفَ بأوَّلِهم وآخرِهم ، ولم يَنْجُ أوسطُهُم . قلتُ : يا رسولَ اللهِ فمن كرهَ منهم ؟ قال : يَبعثُهمُ اللهُ على ما في أنفسِهم)
الراوي : صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2184 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
حلية الأولياء
--------
(غزو جيشٌ الكعبةَ ، حتَّى إذا كانوا ببيداءَ من الأرضِ خُسِف بأوَّلِهم وآخرِهم وفيهم أشرافُهم ، قالت عائشةُ : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فكيف يُخسَفُ بأوَّلِهم وآخرِهم ثمَّ يُبعثون على نِيَّاتِهم)
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 5/12 | خلاصة حكم المحدث : صحيح متفق عليه [أي:بين العلماء] من حديث محمد بن سوقة
إبن ماجة
-----
(ليَؤمَّنَّ هذا البيتَ جيشٌ يغزونَهُ، حتَّى إذا كانوا ببيداءَ منَ الأرضِ، خُسِفَ بأوسَطِهِم، ويتَنادى أوَّلُهُم آخرَهُم، فيُخسَفُ بِهِم، فلا يبقى منهم إلَّا الشَّريدُ الَّذي يخبرُ عَنهم فلمَّا جاءَ جيشُ الحجَّاجِ ظننَّا أنَّهم هم، فقالَ رجلٌ: أشهدُ عليكَ أنَّكَ لم تَكْذب على حَفصةَ، وأنَّ حفصةَ لم تَكْذب على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ)
الراوي : حفصة بنت عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3300 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
الإلزامات والتتبع
----------
(يغزو جيشُ الكعبةِ فإذا كانوا ببيداءٍ من الأرضِ يُخْسَفُ بأَوَّلِهِمْ وآخرهم قالت قلتُ يا رسولَ اللهِ كيف يُخْسَفُ بأَوَّلِهِمْ وآخرهم وفيهم أسواقُهُمْ ومن ليس منهم قال يُخْسَفُ بأَوَّلِهِمْ وآخرهم ثم يُبْعَثُونَ على نِيَّاتِهِمْ)
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : الإلزامات والتتبع - الصفحة أو الرقم: 348 | خلاصة حكم المحدث : الحديث ثابت عن أم سلمة وعن عائشة إلا أن الظاهر أن رواية البخاري مرجوحة |