هل يوجد دليل او إشارة في القرآن على أن نبي الله يعقوب هو نفسه إسرائيل؟
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
|
هل يوجد دليل او إشارة في القرآن على أن نبي الله يعقوب هو نفسه إسرائيل؟ |
300187 |
|
|
|
300001 |
|
|
|
|
8 |
سؤال:
هل يوجد دليل او إشارة في القرآن على أن نبي الله يعقوب هو نفسه إسرائيل؟
جواب:
وعليكم السلام ورحمة لله وبركاته - إسرائيل هو يعقوب من نصوص الأحاديث - والقرآن فيه إشارات - عن ابن عباس – - قال : حضرت عصابة من اليهود نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم : " هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسَرَائِيلَ يَعْقُوب ؟ ". قالوا : اللهم نعم ؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اللَّهُمَّ اشْهَدْ " ... الحديث رواه أبو داود الطيالسي ( 356 ) ، ومن طريقه روى ابن أبي حاتم هذا الجزء : 1 / 141 ( 437 ) ؛ والحديث بطوله رواه أحمد : 1 / 257 ، وابن سعد في الطبقات : 1 / 174 ، 175 ، وفيه شهر بن حوشب ، وفيه كلام ، وقوَّاه البخاري ، ويحسن حديثه الترمذي ، وله متابعة عند أحمد : 1 / 274 ، من طريق بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بنحوه ، وبكير حديثه حسن في المتابعات ؛ فالحديث حسن .
وفي القرآن - يقول الله تعالى : كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [آل عمران:93] - الإشارة أن إسرائيل كان قبل أن تنزل التوراة -
وفي سورة مريم يقول عز وجل (أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبين من ذرية ءادم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرءيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم ءايت الرحمن خروا سجدا وبكيا) (مريم19: 48)
ومن هاتين الآيتين نجد أن (إسرائيل) بعد إبراهيم عليه الصلاة والسلام - كما أنه قبل موسى عليه الصلاة والسلام.
وهذا يحصره في (إسحق ثم ولده يعقوب ثم من بعده الاسباط وهم من نعرفهم ببني إسرائيل
أو (إسماعيل) عليه الصلاة والسلام
ثم أنه عند ذكر الأسباط - نجد أن ذكرهم يأتي بعد يعقوب عليه الصلاة والسلام كونه أبوهم، فمثلا يقول عز وجل
(قولوا ءامنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون
من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون) (البقرة2: 136)
يقول الطبري (ت:310هـ) في تفسيره : " يعني بذلك جلّ ثناؤه: أنه لم يكن حرّم على بني إسرائيل ـ وهم ولد يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن ـ شيئاً من الأطعمة من قبل أن تنزل التوراة، بل كان ذلك كله لهم حلالاً، إلا ما كان يعقوب حرّمه على نفسه، فإن ولده حرّموه استناناً بأبيهم يعقوب، من غير تحريم الله ذلك عليهم في وحي ولا تنزيل ولا على لسان رسول له إليهم من قبل نزول التوراة."
|