لماذا تشاجر ماكرون الرئيس الفرنسي مع شرطة الاحتلال وأخرجهم خارج (الكنيسة)؟

??الكنيسة هي المدرسة الصلاحية التي كانت أكبر وأهم مدرسة تدرّس الفقه الشافعي في القدس وأسسها السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي..

??أخذها الفرنسيون سنة 1856 بعد أن قام بعض المتسلقين المرتبطين بالغرب بإقناع السلطان العثماني بأنها في منطقة مهملة وبعيدة عن المسجد الأقصى المبارك مسافة 440 مترا، مع أنها في الحقيقة لا تبتعد 40 مترا، فقاموا بتحويلها إلى كنيسة القديسة آن.

??استرجعها العثمانيون سنة 1915 وأعادوها كلية علمية، إلى أن احتل الإنجليز مدينة القدس فاحتلوها وحولوها لكنيسة وسلموها للفرنسيين..

?? والكنيسة اليوم تحت السيادة الفرنسية وماكرون رفض ما رآه تعدّيًا من الصهاينة على السيادة الفرنسية لأنه يُمنع دخول مسلحين إليها!!!

??إزاء ذلك أقول:

1. ماكرون يعرف تاريخه جيدا مع أن حكامنا السفلة نسوا تاريخ أمة الإسلام بل ويستحون منه ويخجلون!!

2. محزن أن يكون للكفار قادة يتصدون لجيش الاحتلال إذا اعتدوا على مقدساتهم، في الوقت الذي يجبن فيه حكامنا عن الدفاع عن المسجد الأقصى، حتى النظام الأردني القزم الذي يعتبر نفسه صاحب وصاية على الأقصى أوعز لعماله في أوقاف القدس أن يستقبلوا رئيس فرنسا الاستعمارية، بل واستقبلوه بحفاوة وأهدوا إليه صورة قبة الصخرة المشرفة!!!

3. "القبضايات" الذين يتواجدون في المسجد الأقصى بإيعاز من سلطة رام الله ما تُحِسُّ منهم مِن أحدٍ أو تسمعُ لهم ركزا.

4. فرنسا بالشراكة مع بريطانيا قامت بتقسيم بلادنا فيما عُرف باتفاقية سايكس-بيكو، وكانت سببا مهما داعما في هدم الدولة العثمانية إلى جانب دول أوروبا.

5. فرنسا دولة استعمارية انتهكت حرمات المسلمين في سوريا ولبنان واستباحت دماءهم، وفي تونس والجزائر والمغرب... في حقبة استعمارية طويلة لم ترحم فيها صغيرا ولا كبيرا، وما زالت حتى يومنا هذا تكيد للإسلام والمسلمين، وتنهب ثرواتنا ومقدراتنا.

6. ما كان لماكرون ولا غيره أن يدخلوا بلادنا آمنين لو كان للمسلمين دولة وإمام يقودهم بالحق والخير، ما كان لهم أن يدخلوها لولا أن حكامنا ال57 ليس فيهم رجل واحد بمعنى الرجولة.

7. غداً سينجز الله عز وجل لنا ما وعدنا به -بإذن الله- وستتوحد الأمة تحت راية خليفة واحد، وحينها يتصرف مع دول الاستعمار بما يليق بنا كأمة الرجال والأبطال.

?وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ? إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ?

نضال صيام