صلاة الجمعة زمن فايروس كورونا
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
|
300301 |
|
|
|
|
300001 |
|
|
|
|
8 |
الجُمعة في زمن كورونا.
ـــــــــــــــ
الجمعة ستصلى ظهرا في البيوت، وقد قال قوم بجواز صلاتها خلف التلفاز! واشترطوا لذك شروطا : أن يتحد الوقت في بلد الخطيب والمصلي، أن يكون منزل المصلي متأخرا عن الإمام حتى لا يصلي أمام الإمام، وأن يكون في صف ولو مع واحد حتى لا يصلي خلف الصف منفردا. وهذا اجتهاد أحمد الغماري في كتابه (الإقناع بصحة صلاة الجمعة خلف المذياع ). وقد وافقه على ذلك شقيقه عبد الله كما في مقدمة الكتاب. وهذا قول شاذ لا يستند حتى على شبهات فبله أدلة!.
وكذا صلاة الرجل بأهل بيته، فلا تصح على مذهب جمهور الفقهاء، فالمالكية سيشرطون عليه المسجد، واشترط الشافعية والحنابلة أن لا يقل المجمعون عن أربعين رجلا، والحنفية قالوا إنما الجمعة تقام في مكان مشهود بارز، وتكون بإذن الإمام.
وصلاة الرجل بأهل بيته تعتبر جماعة يحوز فضلها، قال ابن قدامة الحنبلي:"ولو أم الرجل عبده أو زوجته أدرك فضيلة الجماعة".(المغني.131/2). فالجماعة لا يشترط لها المسجد لقول النبي ?:"إذا حضرت الصلاة، فأذنا وأقيما، ثم ليؤمكما أكبركما".(البخاري.658).
فيصلي الرجل بأهل بيته ولا يقيم الصلاة إلا رجل، وتختلف الصفوف باختلاف الشخوص نبينها لحاجة الناس إليها :
- أن يصلي الرجل مع الرجل كصلاة الأب بابنه : فهذا يصلي عن يمين الإمام، عن ابن عباس قال:"بت عند خالتي ميمونة، فقام رسول الله ? يصلي، فقمت عن يساره، فجعلني عن يمينه".(البخاري.5919.مسلم.763). هذا إن كان الذي معه مميزا، فإن كان عير مميز فوجوده كعدمه.
- أن يكون أكثر من رجل مع الإمام، فيكون الإمام وسطهم متقدما عنهم، ولو صلى بينهم في صف واحد صح، عن عبد الرحمن بن الأسود، قال:"استأذن علقمة والأسود على عبد الله، قال: إنه سيليكم أمراء يشتغلون عن وقت الصلاة، فصلوها لوقتها، ثم قام فصلى بيني وبينه، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله ?".(جسن رواه أحمد.4030).
- أن يكون رجل وامرأة : فيكون الرجل عن يمين الإمام والمرأة خلفهما، عن ابن عباس قال:"صليت إلى جنب النبي ? وعائشة خلفنا، تصلي معنا، وأنا إلى جنب النبي -صلى الله عليه وسلم- أصلي معه".(صحيح رواه أحمد.2751).
- أن يصلي رجل مع الإمام وأكثر من امرأة : كصلاة الأب بابنه وزوجته وأمه : فيكون الابن عن يمين الأب، والزوجة والأم خلفهما، عن أنس، قال:" دخل علينا رسول الله ?، وما هو إلا أنا، وأمي، واليتيم، وأم حرام خالتي، فقال: قوموا، فلأصلي بكم. قال: في غير وقت صلاة، قال، فصلى بنا".(البخاري.871.مسلم.660).
- من صلى بامرأة واحدة : فإنها تصلي خلفه ولو كانت زوجته أو من محارمه.وهذا للأحاديث المتقدمة وإجماع العلماء، قال ابن رشد:"ولا خلاف في أن المرأة الواحدة تصلي خلف الإمام".(بداية المجتهد.185/1).
وإذا كان المكان ضيقا صلت بجانبه وجعلا بينهما ثوبا، فقد سأل رجل عمر بن الخطاب:" ربما كنت أنا والمرأة في بناء ضيق، فتحضر الصلاة، فإن صليت أنا وهي، كانت بحذائي، وإن صلت خلفي، خرجت من البناء، فقال عمر: تستر بينك وبينها بثوب، ثم تصلي بحذائك إن شئت".(حسن رواه أحمد.111).
- إذا صلت امرأة بالنساء، كصلاة الأم ببناتها : فإنها تقف وسطهن ولا تتقدمهن، عن أمنا عائشة أنها:"أمت النساء وقامت بينهن في صلاة مكتوبة".(حسن رواه عبد الرزاق.5086).
-------
هل يمكن لمرض انفلونزا الخنازير أو غيره من الأوبئة أو الطاعون أن ينتشر في مكة والمدينة ، أم أنهما محفوظتان من الأوبئة؟
نص الجواب
الحمد لله
ليست مكة والمدينة في مأمن من الأوبئة ، فقد وقع بالمدينة وباء في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقد روى البخاري (2643) عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ : (أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ وَقَدْ وَقَعَ بِهَا مَرَضٌ ، وَهُمْ يَمُوتُونَ مَوْتًا ذَرِيعًا ، فَجَلَسْتُ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ... إلخ) .
ومعنى : ذريعاً : أي : سريعاً .
غير أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المدينة لا يدخلها الطاعون ، وجاء في بعض ألفاظ الحديث أنه لا يدخل مكة أيضاً .
روى البخاري (1880) ومسلم (1379) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (عَلَى أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ مَلَائِكَةٌ لَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ) .
قال الحافظ في "الفتح" :
"وَوَقَعَ فِي بَعْض طُرُق حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة : (الْمَدِينَة وَمَكَّة مَحْفُوفَتَانِ بِالْمَلَائِكَةِ عَلَى كُلّ نَقْب مِنْهُمَا مَلَك لَا يَدْخُلهُمَا الدَّجَّال وَلَا الطَّاعُون) أَخْرَجَهُ عُمَر بْن شَبَّة فِي " كِتَاب مَكَّة " عَنْ شُرَيْح عَنْ فُلَيْح عَنْ الْعَلَاء بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا وَرِجَاله رِجَال الصَّحِيح" انتهى .
وقد ذكر النووي رحمه الله عن أبي الحسن المدائني أن مكة والمدينة لم يقع بهما طاعون قط .
"الأذكار" ص 139.
ولكن .. ذكر بعض العلماء أن مكة قد دخلها طاعون عام 749 هـ .
وأجاب الحافظ ابن حجر رحمه الله عن ذلك بأنه لم يكن طاعوناً ، وإنما كان وباء آخر ، فظن من نقل ذلك أنه طاعون .
فالحاصل : أن مكة والمدينة محفوظتان من الطاعون ، وليستا محفوظتين من غيره من الأمراض والأوبئة .
نسأل الله تعالى السلامة والعافية لجميع المسلمين .
والله أعلم
----
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير من الإخوة في جبل الزيتون اتصلوا بي حول صلاة الجمعة ، وكان أكثر الإخوة يسألون:
ما حكم أن يقيم الشّخص مع أهله الجمعة في البيت ؟
وما حكم الاقتداء في البيت بإمام عبر شاشة التّلفاز ؟
والجواب باختصار هو :
في البداية نؤكّد للجميع على سقوط الجمعة والجماعة عن جميع النّاس في ظلّ الظروف الحرجة التّي تمر بها البلاد .
ولكن لا مانع لو ألقى شخص موعظة لأهل بيته ثمّ يصلّى بهم الظهر تماماً أربع ركعات وبذلك تصح صلاتهم اتفاقاً ويحصّلون ثواب الجمعة لانّهم معذورون شرعاً بالتّغيب ويحصّلون ثواب الجماعة أيضاً .
وأمّا بخصوص اقتداء النّاس في البيت بالامام عبر شاشة التلفاز ،،،،
فهذا لا يصح عند جماهير أهل العلم ،،
وذلك لعدم الاتصال المكاني وهو شرط لصحة الاقتداء ؛
ولكن يمكن سماع خطبة الجمعة عبر التلفاز أو المذياع او قنوات التواصل الاجتماعي ،،،،،
ثم يصلّي الشّخص بأهله الظهر جماعة .
الشيخ..خالد فتحي ابو جمعة امام مسجد سلمان الفارسي ..القدس ..الطور
------
??س: هل يجوز أن أصلي أنا وأهلي الجمعة في البيت بسبب غلق المساجد؟؟
ج / كثر السؤال عن هذه النقطة وللإجابة عليها ينبغي النظر في عدة أمور :
??الأولى: الأصل عدم تعدد الجمعات في البلد الواحد، وكانت المدينة في عهد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لا تقام فيها إلا جمعة واحدة، بل كان الصحابة يأتون من العوالي في أقصى المدينة ليصلوا صلاة الجمعة، ولم يصلوا في مكانهم.
?? ثانيا: جميع الفقهاء يشترطون للجمعة عددا معينا،
فعند الشافعية لا يقل عدد الجمعة عن أربعين،
والحنابلة عندهم رواية كالشافعية ورواية خمسين رجلا ، وعند المالكية العدد الذي يكون قرية ك12 او 15 رجلا ،
وعند الحنفية كصلاة الجماعة ثلاثة مع الإمام وقيل اثنان ،
فعلى ذلك من صلى جمعة في بيته ، لا تصح صلاته عند جمهور العلماء، بل وعند الحنفية أيضا لأنه لا تنطبق على الصلاة في البيوت باقي شروطهم فإن يشترطون أن تكون البلد مصرا له مفت وأمير، ويشترطون أن يكون الخطيب السلطان أو نائبه كإمام المسجد في زماننا وهذا غير متوفر في الصلاة في البيوت.
?? ثالثا: العدد الذي تنعقد به الجمعة يشترط أن يكون مكلفا ذكرا مقيما فلا تنعقد بصبي ولا امرأة وهذا يخفى علي كثيرين،
فمثلا الرجل وزوجته واثنين من أولاده لم يبلغوا، وبناته لا تنعقد بهم الجمعة باتفاق العلماء.
?? رابعا: مكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة بعد فرض الصلاة ثلاث سنين ومعه الصحابة، ولم يكن يصلي بهم جمعة في بيت من بيوت أصحابه، أو يجعل كل مجموعة منهم تصلي مع بعضها في بيت من بيوتهم مع أنه كان يصلي بهم الصلوات العادية في دار الأرقم.
?? خامسا: لما اجتمع في عهد عثمان رضي الله عنه وعهد ابن الزبير العيد مع الجمعة رخصا للذين في عوالي المدينة والأعراب في ترك الجمعة وأن يصلوا ظهرا في منازلهم،
ولم يقل لهم صلوا جمعة في مكانكم.
?? والخلاصة أن الجمعة صلاة لها شروط وأركان خاصة لا يمكن توافرها في البيوت، فضلا عن كون أكثر الناس يجهل أركان الخطبة وشروطها بل من الخطباء من لا يعرف أركان الخطبة أو أن للخطبة أركان!!! فينبغي عدم التساهل في الفتوى بأن كل أهل بيت يصلون جمعة في بيوتهم،
وأنا عليهم أن يصلوا الظهر أربع ركعات في بيوتهم إذا منعت الجمعة
واللـــــــــــــــــــــــه أعلـــــــــــــــــــــم
|