أنا حامل وقد أصبت بفيروس كورونا. ما هي التوقعات بالنسبة لي وللجنين؟

حتى الآن لا توجد معلومات حول إصابة الأجنة والمواليد على المدى القصير أو على المدى البعيد جراء إصابة الأم بالفيروس أثناء الحمل: لا توجد أدلة حول حدوث زيادة في الإجهاضات في الثلث الأول والثلث الثاني للحمل، لا توجد أدلة حول إصابة الجنين بالفيروس، وبقدر ما هو معلوم لا توجد زيادة في خطر حدوث عيوب خلقيّة. تمّ الإبلاغ عن حالة واحدة فقط حول مولود أصيب بفيروس كورونا، لكن يبدو أنّ إصابته حدثت بعد الولادة في أعقاب اتصال وثيق مع الأم. مع ذلك، يبدو أن الأم الحامل المصابة بالكورونا معرضة لخطر معيّن للولادة المبكرة.

هناك استنتاجات أخرى نتيجة الخبرة المكتسبة حتى الآن: يبدو أنّ النساء الحوامل لسن أكثر حساسيّة لفيروس الكورونا من مثيلاتهن في الجيل غير الحوامل. حتى الآن لا توجد تقارير حول حالات وفاة نساء حوامل قد أصبن بفيروس كورونا.

إضافة إلى ذلك، النساء الحوامل المصابات بفيروس كورونا يظهر لديهن في العادة مرض خفيف. حتى هذه اللحظة تمّ توثيق حالة واحدة فقط من امرأة حامل (في الأسبوع ال- 30) أصيبت بفيروس كورونا واحتاجت إلى تنفّس اصطناعي. بعد علاج مكثّف تعافت وولدت بعمليّة قيصريّة.

وماذا بخصوص الرضاعة الطبيعيّة؟

لم يتم حتى الآن، عزل فيروس كورونا من حليب الأم، وبالتالي يبدو أنه لا ينتقل عن طريق الرضاعة الطبيعيّة. تجدر الإشارة إلى أنّ الرضاعة الطبيعيّة تنطوي على اتصال وثيق قد يؤدي إلى نقل الفيروس عند التعرّض للإفرازات من المسالك التنفسيّة أو الملامسة.

باستطاعة الأم المرضعة أن تواصل إرضاع مولودها طالما لم تظهر لديها أعراض. يتعيّن عليها الحرص على غسل يديها جيدا قبل عمليّة الرضاعة الطبيعيّة وتغطية الفم والأنف بكمامة أو قطعة قماش أخرى متوفّرة، أثناء الرضاعة. الأم التي ترغب بشفط الحليب من الثدي، يتعيّن عليها الحرص على غسل اليدين قبل الشفط وقبل ملامسة القنينة والمضخة وإذا لزم الأمر تسلّم عمليّة إطعام الطفل لشخص آخر.