عن وحدة الصف لفتح الأقصى

حتى اللحظة كانت كل إجراءات إغلاق الأقصى وفتحه بتنسيق مباشر واتفاق بين الحكومتين الأردنية والصهيونية على مستوى وزراء الخارجية وهو ما قاله وزير أردني أمام عدد من النواب في مناسبات مختلفة ونفيه الخجول المتلعثم يشكل هروباً من انكشافه فقط ولا ينفي حصوله:

أولاً: في 21-3 أصدرت الحكومة الصهيونية تعليماتها لإغلاق دور العبادة لمواجهة وباء كورونا، فأُعلن بالمقابل بيان إغلاق الأقصى في 22-3.

ثانياً: في يوم 19-5 صدر بيان بفتح الأقصى بعد العيد مع تحديد التفاصيل لاحقاً، في مساء اليوم ذاته صدر قرار الحكومة الصهيونية بفتح دور العبادة مع تحديد 50 شخص كحد أقصى، والسماح بالتجمعات في الأماكن العامة المفتوحة بسقف 500 شخص.

ثالثاً: أعلن رؤساء الكنائس فتح كنيسة القيامة بدءاً من الأحد 24-5 مع الالتزام بشرط الاختلال بصلاة 50 شخصاً فقط في اللحظة الواحدة، لكن ذلك لم يتم وجرى تأجيله لصعوبة الشرط، فجرى التأجيل لحين التفاهم على سقوف منطقية للأعداد وطريقة إحصائها، وهذا ما جرى كذلك في الأقصى، وهذا سبب تأجيل فتحه للأحد.

الصف الواحد الذي يراد بناؤه هو صف قبول شروط الاحتلال في الأقصى، هو صف فرض الاحتلال طرفاً أصيلاً في إدارته نستأذنه في فتح الأبواب وإغلاقها وفي شكل صلاتنا وعدد المصلين في الجماعة الواحدة...

هذا صف على الداعين له أن يعيدوا النظر، فهو يأخذنا نحو التسليم للمحتل بسلطته وإضفاء المشروعية عليه في الأقصى، وهذا يختلف تماماً عن التعامل معه كقوة أمرٍ واقع، وهو صف وجب أن لا يبنى بهذا الاتجاه من الأساس.

#جمعة_فتح_الأقصى

#افتحوا_الأقصى