غزة هاشم
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
300545 |
||
|
|
|
300001 |
|
|
|
|
8 |
عبد المطلب بن هاشم
ولد بيثرب نحو عام 480م ومنهم من قال: ولد عام 497م، وعاش عند أخواله من بني النجار، وقد مات أبوه بغزة في تجارته، فأرجعه عمه المطلب بن عبد مناف وحمله معه إلى مكة وأردفه على بعيره فلما دخل به إلى مكة قالت قريش عبد المطلب فقال: لا إنما هو ابن أخي شيبة.
نشأ عبد المطلب في بيئة سيادة وشرف. وعظم قدره لما احتفر بئر زمزم، وكانت من قبل مَطْوِية، وذلك في زمن الملك قباذ ملك فارس، فاستخرج منها غزالتي ذهب عليهما الدر والجوهر، وغير ذلك من الحلي، وسبعة أسياف قلعية، وسبعة أدرع سوابغ؛ فضرب من الأسياف باباً للكعبة، وجعل إحدى الغزالتين صفائح ذهب في الباب، وجعل الأخرى في الكعبة. وعظم قدره كثيراً بين العرب بعد يوم الفيل. وقدم اليمن في وجوه قريش ليهنيء الملك سيف بن ذي يزن لتغلبه على الأحباش المغتصبين للجنوب العربي، فأكرمه الملك، وقرَّبه، وحباه، وخصَّه، وبشَّره بأنَّ النبوة في ولده. وكان محسوداً من بعض قريش، فنافره بعضهم فنكس وانتكس، وحاول آخرون مجاراته فأُفْحِمُوا وتعبوا. شدَّ أحلاف آبائه، وأوثق عُراها، وعقد لقريش حلفاً مع خزاعة فكان أنفةً لفتح مكة في عام 8 هـ ودخول الناس في الإسلام.
كفل النبي بعد موت أبيه، ونال شرف تربيته بعد موت أمه آمنة بنت وهب الزهرية. ومات عبد المطلب وعمر رسول الله ثمان سنين.
كان كاملاً عاقلاً، ذا أناة ونجدة، فصيح اللسان، حاضر القلب، أحبه قومه ورفعوا من شأنه، فكان سيد قريش حتى هلك. قال الجاحظ:
عبد المطلب بن هاشم لم تقل العرب: أحلمَ من عبد المطلب، ولاَ هو أحلم من هاشم، لأنَّ الحلم خَصلة من خصاله كتمام حلمه، فلمَّا كانت خصالهُ متساويةً، وخلالُه مشرفة متوازيةِ، وكلُّها كان غالباً ظاهراً، وقاهراً غامراً، سمِّي بأجمعِ الأشياء ولم يُسمّ بالخصلة الْوَاحدة، فيستدلَّ بذلك على أنَّها كانت أغلب خصال الخيرِ علَيه. عبد المطلب بن هاشم
وكلام الجاحظ هذا يصدق في جميع آباء عبد المطلب. ولقب عبد المطلب بالفيّاض.
كان أعظم رجال مكة والجزيرة العربية كان له مجلس عند الكعبة يجلس ويلتف من حوله رجال مكة وقريش يتكلم ويسمعون منه ويحترمونه فقد كان له كلمة على مكة كلها فكان فاتح بيوت لإطعام الحجاج والزائرين وعابري السبيل وكانو يلقبونه بمطعم الأنس والوحش والطير وكان له من الإبل ما يخصصه في خدمة الكعبة بيت الله الحرام.
توحيده وحنيفيته
ذكر البرزنجي والسيوطي وغيرهم ممن ألفوا في نجاة آباء النبي صلى الله عليه وسلم وأمهاته وفي أنهم كلهم على التوحيد، دلائل وبراهين على ذلك، وأفردوا كل أحد من الآباء بترجمة.
وقد صح في أحاديث كثيرة أن الرسول محمد قال: (لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات)، وعلى هذا حمل بعضهم قوله تعالى: ?وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ 219? [الشعراء:219] وقول النبي محمد «من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات» يعني أن آبائه وأمهاته إلى آدم وحواء ليس فيهم كافر، لأن الكافر لا يوصف بأنه طاهر. وإن أبا طالب قال وهو يحتضر: هو على ملة عبد المطلب، لأن النبي محمد وآبائه كلهم كانوا على الحنيفية ملة إبراهيم.
وكان عبد المطلب يرفض عبادة الأصنام ويعترف بوحدانية الله تعالى، وكان يختلي كثيراً بغار حراء ليتفكر في صفات الله وأفعاله، وكانت قريش إذا أصابها قحط شديد تأتي عبد المطلب فتستسقى به فيسقون.
ولما جاء أصحاب الفيل ليهدموا الكعبة، ذهب إلى أبرهة الأشرم وقابله وطلب إبله التي نهبوها، فتعجب أبرهة وقال: أنتم تعظمون البيت، ولم تسألني عنه وتسأل عن إبلك؟ فقال له: أنا رب الإبل، وللبيت رب يحميه، ثم ذهب وتعلق بأستار الكعبة قائلاً:
اللهم إن كان العـبد
يمنـع رحله فامنـع رحالك
وانصر على آل الصليب
وعابديه اليوم آلك
جاءوا بخيلهم وإبلهم
ليسبوا عيالك
والأمر منك وبك ولك
فاصنع ما بدا لك
هاشم بن عبد مناف
هاشم او عمرو بن عبد مناف (نحو 127 ق هـ - نحو 102 ق هـ = نحو 500 - نحو 524 م،) هو الجد الثاني للنبي محمد وجد أبو طالب وقثم والعباس وحمزة وصفية وعاتكة وأروى وأبو عبد المطلب وأسد ورقية . عظم قدره بعد أبيه، وإليه يُنسب الهاشميون. وهو أول من سن الرحلتين لقريش: رحلتي الشتاء والصيف إلى متجرتي اليمن والشام وأول من أطعم الثريد بمكة. يقول ابن إسحاق أن اسمه كان عمرو وأن تسميته هاشم كانت لهشمه الخبز لعمل الثريد بمكة لقومه سنة المجاعة. وفي ذلك قال مطرود بن كعب الخزاعي:
عمرو الذي هشم الثريـد لقومه
قـوم بـمكـة مسنتــيـن عجــاف
سنت إليه الرحلتــان كــلاهمـا
سفر الشتـاء ورحلة الأصيـاف
كان هاشم موسراً غنياً، ويعمل بالتجارة، وكان يتولى أمور السقاية والرفادة. توفي بمدينة غزة من أرض الشام في فلسطين عند بني عم قبيلة قريش وهم بنو عمرو بن كنانة، وقبره معروف هناك بمسجد السيد هاشم. ولذلك تدعى مدينة غزة بغزة هاشم. وكان قد تزوج من أهل يثرب من قبيلة بني النجار.
وقع نظري على خريطة عثمانيه قديمه لفلسطين ولم أصدق نفسي عندما وجدت على الخريطه *غزة هاشم* بدل من كلمة غزه فقط ومن هنا ابتدأت معي رحلة البحث؟
عدت إلى القاموس المحيط للشيرازي لمعرفة المعاني فوجدت:
غزة، أصل الفعل غزى: أي قصد مكاناً لحاجة ما وعليه غرة تعني *المكان المقصود*
هاشم: أصل الفعل هشم أي كسّرَ أوفتّتً شيئاً جافاً، وعليه فالهاشم هو *المُكّسر أوالمفتّت للشيء الجاف*
وهنا ازداد فضولي أكثر فالمعنى للكلمتين معاً إذاً *المكان الذي يقصده المُكسّر أو المفتّت للشيء الجاف*
ثم عدت إلى هذين المرجعين التاريخيين لمعرفة الأسباب:
الأول: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، للعلامة د. جواد علي
الثاني: كتاب أنساب العرب لإبن حزم
*وبدأت خيوط الأحجيه تتشابك لتنسج هذه القصه التاريخيه الموثقه*
هاجر بعضٌ من قبيلة قريش فخذ بنو كنانة من مكة إلى فلسطين قبل الميلاد بزمن طويل.
وفي حوالي عام 480م حلّت أعوام قحط ومجاعه في مكه وهلك كثير من الناس، عندها كان *عمرو بن عبد مناف الجد الثاني للنبي محمد صلوات الله عليه*، وجد أبو طالب وقثم والعباس وحمزة، كان عمرو جد الرسول هذا في عنفوان شبابه فقال لقومه سأشد الرحال إلى أهلنا من قريش في فلسطين فعندهم زرع وخير، علّني أتيكم بشيء منه
سافر عمرو جد الرسول على ظهر بعير واحد وعندما وصل فلسطين كانت سنابل القمح تصل أركب البعير وحدَّث أبناء عمه من قريش في فلسطين عماحلَّ بمكه من جوع وموت، فهبّوا لنجدة أهلهم في مكه وجهزوا قافلة كاملةمن أكياس الحنطه وجففوا تحت الشمس حمولة بعير واحد من الخبز
عاد عمرو بن عبد مناف جد الرسول من فلسطين بقافلة كاملة إلى مكه محملة بأكياس الحنطه والخبز المجفف، وعندما وصل مكه نحر بعض الإبل وقطّع لحمها قطعاً ووضعها في حلل كبيره وصب عليها الماء وأشعل تحتها النار.
تهافت الناس على الخبز الجاف أرادوا التهامه من شدة الجوع فمنعهم وبدأ يُفتّت الخبز قطعا قطعاً وصاروا ينادونه أطعمنا، نكاد نموت من الجوع وكثير منهم حتى لايعرفون إسمه، لاتهشم بعد أي لاتفتّت بعد....لاتهشم بعد، ياهاشم .... ياهاشم يكفي أطعمنا وكان يقول لهم اصبروا قليلا حتى ينضج اللحم وعندما نضج اللحم بدأ يلقي فتات الخبز في مرق اللحم فصنع منه ثريداً وأطعمهم جميعاً.
منذ ذالك الحين بدأ الناس ينادون جد النبي صلوات الله عليه ياهاشم وصار *هاشم بن عبد مناف* بدل *عمرو بن عبد مناف* ومن هنا أصبح ينادون أولاده وأحفاده *بالهاشميون* الذين هم فرع من قريش.
توالت رحلات جد الرسول الهاشم إلى فلسطين ورافقه في المرات القادمه بعض الرجال وكانو يقولون نحن ذاهبون إلى أهلنا من قريش في فلسطين إلى *غزة هاشم* أي إلى *(المكان الذي قصده مُفتّت الخبز)* جد الرسول عمرو بن عبد مناف والذي من يومها لقبوه بالهاشم ومن هنا تجد في كل الخرائط قبل الإحتلال الصهيوني لأرض فلسطين في العهد العثماني،تجد *غزه هاشم* ومن هنا أتت التسميه
ووجدت في مرجع أخر وهو سيرة العرب لإبن إسحق أن جد الرسول هذا الهاشم هو من أسّس رحلة الشتاء ورحلة الصيف التي وردت في القرآن الكريم
ويروي إبن إسحقاق أن جد الرسول هذا الهاشم لم يسجد يوم لصنم وكان يقول أنا على دين إبراهيم.
توالت رحلات جد الرسول هاشم بن عبد مناف إلى فلسطين وفي أخر سفرة له مرض وتوفي في *غزه هاشم* عام 497 م وبنى عليه قرشيون غزه مقاماً ولما أتى الإسلام بنو عليه مسجداً عرف بمسجد هاشم كما في الصورة الأولى، لأنه كان على دين إبراهيم وتم توسيع المسجد ليضم مدرسه في العهد العثماني.
هل رأيتم كيف هبت *غزة هاشم* لإنقاذ مكه من المجاعه في أعوام الجوع والقحط حوالي عام 480م قبل الإسلام |