قال
تعالى:{ وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه
فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين }[ الأنبياء: 87]
هل من الممــكن أن تلقي هذه الآية في خيال قارئها أن هذا كان ظن ذا النون بالله
تعالى أي " لن يقدر الله عليه " .. ؟؟؟
ج .
الآية لا تحمل على هذا المحمل ولا تفهم بهذه الصيغة إذ لا يجوز أن نتصور أن نبي يظن
أن لن يقدر الله عليه ، أما كلمة { نقدر } تحتمل
عدة معان ومن معانيها ( نقّدر ) بالتشديد ومن معانيها ( نضيق ) والله يقول
{ وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن }
[الفجر: 16] فتقدير الآية أنه ظن أن لن نقدّر عليه هذا القدر المتمثل
بالتقام الحوت له، وتحتمل أيضا " أن لن نضيق عليه لما حبسناه في بطن الحوت " ..