آيات القرآن الكريم

البقرة 002: 106

113

إستمع

مَا نَنسَخ مِن ءَايَةٍ أَو نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَو مِثْلِهَا أَلَم تَعْلَم أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

الآية السابقة

الآية التالية

 

وقد جاء في صحيح البخاري

بَاب قَوْلِهِ

مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا

وقد جاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري

قَوْله : ( بَاب قَوْله تَعَالَى : مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا )

كَذَا لِأَبِي ذَرّ نُنْسِهَا بِضَمِّ أَوَّله وَكَسْر السِّين بِغَيْرِ هَمْز , وَلِغَيْرِهِ " نَنْسَأهَا " وَالْأَوَّل قِرَاءَة الْأَكْثَر وَاخْتَارَهَا أَبُو عُبَيْدَة وَعَلَيْهِ أَكْثَر الْمُفَسِّرِينَ , وَالثَّانِيَة قِرَاءَة اِبْن كَثِير وَأَبِي عَمْرو وَطَائِفَة , وَسَأَذْكُرُ تَوْجِيههمَا , وَفِيهَا قِرَاءَات أُخْرَى فِي الشَّوَاذّ .

وقد جاء في صحيح البخاري في الصحيحة 4121

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

أَقْرَؤُنَا أُبَيٌّ وَأَقْضَانَا عَلِيٌّ وَإِنَّا لَنَدَعُ مِنْ قَوْلِ أُبَيٍّ وَذَاكَ أَنَّ أُبَيًّا يَقُولُ لَا أَدَعُ شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى

مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا

وقد جاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري

قَوْله : ( حَدَّثَنَا يَحْيَى )

هُوَ الْقَطَّانُ , وَسُفْيَان هُوَ الثَّوْرِيّ .

قَوْله : ( عَنْ حَبِيب )

هُوَ اِبْن أَبِي ثَابِت , وَوَرَدَ مَنْسُوبًا فِي رِوَايَة صَدَقَةَ بْنِ الْفَضْل عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ فِي فَضَائِل الْقُرْآن , وَفِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ مِنْ طَرِيق اِبْن خَلَّادٍ " عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنْ سُفْيَان حَدَّثَنَا حَبِيب " .

قَوْله : ( قَالَ عُمَر أَقْرَؤُنَا أُبَيٌّ وَأَقْضَانَا عَلِيّ )

كَذَا أَخْرَجَهُ مَوْقُوفًا , وَقَدْ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيْره مِنْ طَرِيق أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا فِي ذِكْر أُبَيٍّ وَفِيهِ ذِكْر جَمَاعَة وَأَوَّله " أَرْحَم أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْر - وَفِيهِ - وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّه أُبَيُّ بْن كَعْب " الْحَدِيث وَصَحَّحَهُ , لَكِنْ قَالَ غَيْره : إِنَّ الصَّوَاب إِرْسَاله , وَأَمَّا قَوْله " وَأَقْضَانَا عَلِيّ " فَوَرَدَ فِي حَدِيث مَرْفُوع أَيْضًا عَنْ أَنَس رَفْعه " أُقْضَى أُمَّتِي عَلَى بْن أَبِي طَالِب " أَخْرَجَهُ الْبَغَوِيُّ , وَعَنْ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ قَتَادَةَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا " أَرْحَم أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْر وَأَقْضَاهُمْ عَلِيّ " الْحَدِيث وَرُوِّينَاهُ مَوْصُولًا فِي " فَوَائِد أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن نَجِيح " مِنْ حَدِيث أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ مِثْله , وَرَوَى الْبَزَّار مِنْ حَدِيث اِبْن مَسْعُود قَالَ " كُنَّا نَتَحَدَّث أَنَّ أَقْضَى أَهْل الْمَدِينَة عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ .

قَوْله : ( وَإِنَّا لَنَدَعُ مِنْ قَوْل أُبَيٍّ )

فِي رِوَايَة صَدَقَة " مِنْ لَحْن أُبَيٍّ " وَاللَّحْن اللُّغَة , وَفِي رِوَايَة اِبْن خَلَّادٍ " وَإِنَّا لَنَتْرُك كَثِيرًا مِنْ قِرَاءَة أُبَيٍّ " .

قَوْله : ( سَمِعْته مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )

فِي رِوَايَة صَدَقَة " أَخَذْته مِنْ فِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَتْرُكهُ لِشَيْءٍ " لِأَنَّهُ بِسَمَاعِهِ مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْصُل لَهُ الْعِلْم الْقَطْعِيّ بِهِ , فَإِذَا أَخْبَرَهُ غَيْره عَنْهُ بِخِلَافِهِ لَمْ يَنْتَهِضْ مُعَارِضًا لَهُ حَتَّى يَتَّصِل إِلَى دَرَجَة الْعِلْم الْقَطْعِيّ , وَقَدْ لَا يَحْصُل ذَلِكَ غَالِبًا .

( تَنْبِيه )

هَذَا الْإِسْنَاد فِيهِ ثَلَاثَة مِنْ الصَّحَابَة فِي نَسَق : اِبْن عَبَّاس عَنْ عُمَر عَنْ أُبَيِّ بْن كَعْب .

قَوْله : ( وَقَدْ قَالَ اللَّه تَعَالَى إِلَخْ )

هُوَ مَقُول عُمَر مُحْتَجًّا بِهِ عَلَى أُبَيِّ بْن كَعْب وَمُشِيرًا إِلَى أَنَّهُ رُبَّمَا قَرَأَ مَا نُسِخَتْ تِلَاوَته لِكَوْنِهِ لَمْ يَبْلُغهُ النَّسْخ , وَاحْتَجَّ عُمَر لِجَوَازِ وُقُوع ذَلِكَ بِهَذِهِ الْآيَة . وَقَدْ أَخْرَجَ اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ وَجْه آخَر عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ " خَطَبَنَا عُمَر فَقَالَ : إِنَّ اللَّه يَقُول ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نَنْسَأْهَا ) أَيْ نُؤَخِّرهَا " وَهَذَا يُرَجِّح رِوَايَة مَنْ قَرَأَ بِفَتْحِ أَوَّله وَبِالْهَمْزِ , وَأَمَّا قِرَاءَة مَنْ قَرَأَ بِضَمِّ أَوَّله فَمِنْ النِّسْيَان , وَكَذَلِكَ كَانَ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب يَقْرَؤُهَا فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ سَعْد بْن أَبِي وَقَّاص أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِم , وَكَانَتْ قِرَاءَة سَعْد " أَوْ تَنْسَاهَا " بِفَتْحِ الْمُثَنَّاة خِطَابًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتُدِلَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى ( سَنُقْرِئُك فَلَا تَنْسَى ) وَرَوَى اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ طَرِيق عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ " رُبَّمَا نَزَلَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْي بِاللَّيْلِ وَنَسِيَهُ بِالنَّهَارِ فَنَزَلَتْ " وَاسْتُدِلَّ بِالْآيَةِ الْمَذْكُورَة عَلَى وُقُوع النَّسْخ خِلَافًا لِمَنْ شَذَّ فَمَنَعَهُ , وَتُعُقِّبَ بِأَنَّهَا قَضِيَّة شَرْطِيَّة لَا تَسْتَلْزِم الْوُقُوع , وَأُجِيبَ بِأَنَّ السِّيَاق وَسَبَب النُّزُول كَانَ فِي ذَلِكَ لِأَنَّهَا نَزَلَتْ جَوَابًا لِمَنْ أَنْكَرَ ذَلِكَ .

جذور كلمات هذه الآية

ما نسخ مِن ءيه ءو نسي ءتي خير مثل لم
علم ءن ءله على كل شيء قدر

مواضيع جذور هذه الآية

HTM

PDF

Wave

الموضوع

موضوع

أسم الإستفهام (مَا) / (ما)

50304

أسم الإستفهام (أَنَّى) / (أنى)

50309

إن وأخواتها - (إِنَّ) للتوكيد / إن

50501

إن وأخواتها - (أَنَّ) للمصدرية / أن

50502

حروف الجر - (مِنْ) / من

50601

حروف الجر - (على) / على

50604

أداة الجزم - (لم)

50704

أداة الجزم - (لما)

50705

أداة الجزم - (إنْ) / إن

50711

أداة الجزم - (مَا) / ما

50715

أداة الجزم - (مَهْمَا) / مهما

50716

أداة الجزم - (أنّى) / (أنى)

50722

من حروف التعليل - على

50807

من حروف التعليل - مِنْ (من)

50811

من حروف التعليل - أو

50813

تحميل

تحميل

الجذر ءتي

1000800

تحميل

تحميل

الجذر ءله

1004900

تحميل

تحميل

الجذر ءن

1006000

تحميل

الجذر ءو

1007000

تحميل

الجذر ءيه

1008000

تحميل

الجذر خير

1046500

تحميل

الجذر شيء

1083900

تحميل

الجذر علم

1105400

تحميل

الجذر على

1105700

تحميل

الجذر قدر

1122400

تحميل

الجذر كل

1132700

تحميل

الجذر لم

1140400

تحميل

الجذر ما

1143100

تحميل

الجذر مثل

1143700

تحميل

الجذر نسخ

1154100

تحميل

الجذر نسي

1154700

صفحة: 17

الصفحة السابقة

الصفحة التالية

مواضيع هذه الآية

HTM

PDF

Wave

الموضوع

موضوع

آيات - ءيه

1551

القدير

2110

القضاء والقدر

2563

حقيقة القرآن وتصديقه للكتب الأوائل

2566

الناسخ والمنسوخ

2572

تحميل

تحميل

الجذر ءتي

1000800

الجذر ءتي - تأتي الآيات من الله / آية

1000809

تحميل

الجذر ءو

1007000

تحميل

الجذر ءيه

1008000

تحميل

الجذر خير

1046500

تحميل

الجذر شيء

1083900

تحميل

الجذر علم

1105400

تحميل

الجذر على

1105700

تحميل

الجذر قدر

1122400

تحميل

الجذر كل

1132700

تحميل

الجذر لم

1140400

تحميل

الجذر مثل

1143700

الجذر مِن

1150600

تحميل

الجذر نسخ

1154100

تحميل

الجذر نسي

1154700