آيات القرآن الكريم

البقرة 002: 195

202

إستمع

وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُم إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

الآية السابقة

الآية التالية

 

وقد جاء في صحيح البخاري

بَاب قَوْلِهِ

وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

التَّهْلُكَةُ وَالْهَلَاكُ وَاحِدٌ

وقد جاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري

قَوْله : ( بَاب قَوْله : وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )

وَسَاقَ إِلَى آخِر الْآيَة .

قَوْله : ( التَّهْلُكَة وَالْهَلَاك وَاحِد )

هُوَ تَفْسِير أَبِي عُبَيْدَة وَزَادَ : وَالْهَلَاك وَالْهَلْك يَعْنِي بِفَتْحِ الْهَاء وَبِضَمِّهَا وَاللَّام سَاكِنَة فِيهِمَا , وَكُلّ هَذِهِ مَصَادِر هَلَكَ بِلَفْظِ الْفِعْل الْمَاضِي , وَقِيلَ : التَّهْلُكَة مَا أَمْكَنَ التَّحَرُّز مِنْهُ , وَالْهَلَاك بِخِلَافِهِ . وَقِيلَ التَّهْلُكَة نَفْس الشَّيْء الْمُهْلِك . وَقِيلَ مَا تَضُرّ عَاقِبَته , وَالْمَشْهُور الْأَوَّل .

وقد جاء في صحيح البخاري في الصحيحة 4145

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ

وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ

قَالَ نَزَلَتْ فِي النَّفَقَةِ

وقد جاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري

حَدِيث حُذَيْفَة فِي هَذِهِ الْآيَة قَالَ : نَزَلَتْ فِي النَّفَقَة , أَيْ فِي تَرْك النَّفَقَة فِي سَبِيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ , وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ حُذَيْفَة جَاءَ مُفَسَّرًا فِي حَدِيث أَبِي أَيُّوب الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن حِبَّانَ وَالْحَاكِم مِنْ طَرِيق أَسْلَمَ بْن عِمْرَان قَالَ " كُنَّا بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ , فَخَرَجَ صَفّ عَظِيم مِنْ الرُّوم , فَحَمَلَ رَجُل مِنْ الْمُسْلِمِينَ عَلَى صَفّ الرُّوم حَتَّى دَخَلَ فِيهِمْ , ثُمَّ رَجَعَ مُقْبِلًا . فَصَاحَ النَّاس : سُبْحَان اللَّه , أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَة . فَقَالَ أَبُو أَيُّوب : أَيّهَا النَّاس , إِنَّكُمْ تُؤَوِّلُونَ هَذِهِ الْآيَة عَلَى هَذَا التَّأْوِيل , وَإِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة فِينَا مَعْشَر الْأَنْصَار : إِنَّا لَمَّا أَعَزّ اللَّه دِينه وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ قُلْنَا بَيْننَا سِرًّا : إِنَّ أَمْوَالنَا قَدْ ضَاعَتْ , فَلَوْ أَنَّا أَقَمْنَا فِيهَا وَأَصْلَحْنَا مَا ضَاعَ مِنْهَا , فَأَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ الْآيَة , فَكَانَتْ التَّهْلُكَة الْإِقَامَة الَّتِي أَرَدْنَاهَا . وَصَحَّ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَجَمَاعَة مِنْ التَّابِعِينَ نَحْو ذَلِكَ فِي تَأْوِيل الْآيَة . وَرَوَى اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ طَرِيق زَيْد بْن أَسْلَمَ أَنَّهَا كَانَتْ نَزَلَتْ فِي نَاس كَانُوا يَغْزُونَ بِغَيْرِ نَفَقَة , فَيَلْزَم عَلَى قَوْله اِخْتِلَاف الْمَأْمُورِينَ , فَاَلَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ ( أَنْفِقُوا وَأَحْسِنُوا ) أَصْحَاب الْأَمْوَال , وَاَلَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ ( وَلَا تُلْقُوا ) الْغُزَاة بِغَيْرِ نَفَقَة , وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ . وَمِنْ طَرِيق الضَّحَّاك بْن أَبِي جُبَيْرَةَ " كَانَ الْأَنْصَار يَتَصَدَّقُونَ , فَأَصَابَتْهُمْ سَنَة فَأَمْسَكُوا , فَنَزَلَتْ " وَرَوَى اِبْن جَرِير وَابْن الْمُنْذِر بِإِسْنَادٍ صَحِيح عَنْ مُدْرِك بْن عَوْف قَالَ " إِنِّي لَعِنْد عُمَر , فَقُلْت : إِنَّ لِي جَارًا رَمَى بِنَفْسِهِ فِي الْحَرْب فَقُتِلَ , فَقَالَ نَاس : أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَة , فَقَالَ عُمَر : كَذَبُوا , لَكِنَّهُ اِشْتَرَى الْآخِرَة بِالدُّنْيَا " وَجَاءَ عَنْ الْبَرَاء بْن عَازِب فِي الْآيَة تَأْوِيل آخَر أَخْرَجَهُ اِبْن جَرِير وَابْن الْمُنْذِر وَغَيْرهمَا عَنْهُ بِإِسْنَادٍ صَحِيح عَنْ أَبِي إِسْحَاق قَالَ " قُلْت لِلْبَرَاءِ : أَرَأَيْت قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) هُوَ الرَّجُل يَحْمِل عَلَى الْكَتِيبَة فِيهَا أَلْف ؟ قَالَ : لَا , وَلَكِنَّهُ الرَّجُل يُذْنِب فَيُلْقِي بِيَدِهِ فَيَقُول لَا تَوْبَة لِي " وَعَنْ النُّعْمَان بْن بَشِير نَحْوه , وَالْأَوَّل أَظْهَر لِتَصْدِيرِ الْآيَة بِذِكْرِ النَّفَقَة فَهُوَ الْمُعْتَمَد فِي نُزُولهَا , وَأَمَّا قَصْرهَا عَلَيْهِ فَفِيهِ نَظَر , لِأَنَّ الْعِبْرَة بِعُمُومِ اللَّفْظ , عَلَى أَنَّ أَحْمَد أَخْرَجَ الْحَدِيث الْمَذْكُور مِنْ طَرِيق أَبِي بَكْر - وَهُوَ اِبْن عَيَّاش - عَنْ أَبِي إِسْحَاق بِلَفْظٍ آخَر قَالَ " قُلْت لِلْبَرَاءِ : الرَّجُل يَحْمِل عَلَى الْمُشْرِكِينَ أَهُوَ مِمَّنْ أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَة ؟ قَالَ : لَا , لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى قَدْ بَعَثَ مُحَمَّدًا فَقَالَ ( فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَك ) فَإِنَّمَا ذَلِكَ فِي النَّفَقَةِ " فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَلَعَلَّ لِلْبَرَاءِ فِيهِ جَوَابَيْنِ , وَالْأَوَّل مِنْ رِوَايَة الثَّوْرِيّ وَإِسْرَائِيل وَأَبِي الْأَحْوَص وَنَحْوهمْ وَكُلّ مِنْهُمْ أَتْقَنُ مِنْ أَبِي بَكْر فَكَيْفَ مَعَ اِجْتِمَاعهمْ وَانْفِرَاده ا ه . وَأَمَّا مَسْأَلَة حَمْل الْوَاحِد عَلَى الْعَدَد الْكَثِير مِنْ الْعَدُوّ فَصَرَّحَ الْجُمْهُور بِأَنَّهُ إِنْ كَانَ لِفَرْطِ شَجَاعَته وَظَنّه أَنَّهُ يَرْهَب الْعَدُوّ بِذَلِكَ أَوْ يُجَرِّئ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِمْ أَوْ نَحْو ذَلِكَ مِنْ الْمَقَاصِد الصَّحِيحَة فَهُوَ حَسَن , وَمَتَى . كَانَ مُجَرَّد تَهَوُّر فَمَمْنُوع , وَلَا سِيَّمَا إِنْ تَرَتَّبَ عَلَى ذَلِكَ وَهَن فِي الْمُسْلِمِينَ , وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

جذور كلمات هذه الآية

نفق في سبل ءله لا لقي يدي ءلى هلك حسن
ءن حبب

مواضيع جذور هذه الآية

HTM

PDF

Wave

الموضوع

موضوع

أسم الإستفهام (أَنَّى) / (أنى)

50309

إن وأخواتها - (إِنَّ) للتوكيد / إن

50501

إن وأخواتها - (أَنَّ) للمصدرية / أن

50502

إن وأخواتها - (لا) النافية للجنس / لا

50507

حروف الجر - (إلى) / إلى

50602

حروف الجر - (في) / في

50605

أداة الجزم - لا الطلب (لا)

50703

أداة الجزم - (إنْ) / إن

50711

أداة الجزم - (أنّى) / (أنى)

50722

من حروف التعليل - في

50809

تحميل

تحميل

الجذر ءله

1004900

تحميل

تحميل

الجذر ءلى

1005100

تحميل

تحميل

الجذر ءن

1006000

تحميل

الجذر حبب

1029800

تحميل

الجذر حسن

1033600

تحميل

الجذر سبل

1067800

تحميل

الجذر في

1120600

تحميل

الجذر لا

1136000

تحميل

الجذر لقي

1140000

تحميل

الجذر نفق

1158100

تحميل

الجذر هلك

1164500

تحميل

الجذر يدي

1175400

صفحة: 30

الصفحة السابقة

الصفحة التالية

مواضيع هذه الآية

HTM

PDF

Wave

الموضوع

موضوع

حبه عز وجل

2217

الإحسان

2662

الإنتحار

2702

الدعوة إلى الجهاد

2736

فعل الخير

2895

الإحسان

2910

إنفاق الأموال

2996

تحميل

تحميل

الجذر ءله

1004900

تحميل

تحميل

الجذر ءلى

1005100

تحميل

تحميل

الجذر ءن

1006000

تحميل

الجذر حبب

1029800

تحميل

الجذر حسن

1033600

تحميل

الجذر سبل

1067800

تحميل

الجذر في

1120600

تحميل

الجذر لا

1136000

تحميل

الجذر لقي

1140000

تحميل

الجذر نفق

1158100

تحميل

الجذر هلك

1164500

تحميل

الجذر يدي

1175400