وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ? لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ? إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [المائدة : 105]

اكملت الآية لأن المفتاح في كلمة (جميعا)

هذا الكلمة تعيدنا للهبوط حيث يقول عز وجل

{قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ? فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة : 38]

والخطاب هنا مع انه لآدم وحواء الا انه موجه للجميع، الآية جاءت بصيغة اخرى للمثنى مع كلمة جميعا في سورة طه

{قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ? بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ? فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى?} [طه : 123]

فكلمة جميعا تشمل

- السعداء من اهل الجنة ويصلح ان نقول عمهم لوحدهم ايضا جميعا. كما في قوله عز وجل

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعًا} [النساء : 71]

- الاشقياء من اهل النار ويصح ان نطلع عليهم لوحدهم جميعا كما في قوله عز وجل

{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى? يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ? إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ? إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} [النساء : 140]

- ابليس من لحق به من الشياطين ويصح ايضا ان نقول عنهم جميع كما في قوله عز وجل

{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ? وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ? قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ? إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} [الأنعام : 128]

هذه الجماعات (جميعا) الرئسية التي التي صارت منها الشعوب والقبائل من زمن آدم وستبقى لآخر الزمان

وفي آخر الزمان ستعود هذه الشعوب والقبائل لفسطاطين من جديد - اهل الجنة - وأهل النار - مع

- (عبسى عليه الصلاة والسلام والمهدي والأنصار)

ومع

- (الاعور الدجال واتباعه)

فالآية تصلح لكل فترات الزمان حيث كان تجمع اهل الجنة مقابل تجمع اهل النار

الآن هي تتكلم عن المستضعفين ممن سيكونون من انصار المهدي واتباع عيسى عليه الصلاة والسلام

مقابل

حلف حزب الشيطان الذين يعملون على اضعافهم واضلالهم قبل

الملحمة الكبرى

هذا والله اعلم

الصفحة السابقة

الصفحة التالية