القلب يفقه بفضل العين والأذن

-----------------

يقول عز وجل (لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) (الأعراف7: 179). ويقول عز وجل (أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا) (الأعراف7: 195). فالبصر يأتي بعد المشاهدة التي تتم من خلال العين، وبعدها تأتي الرؤية في الدماغ، ثم تنتقل الصور للقلب ليفقهها، فالفقه هو عمل القلب، والمقصد الحقيقي لوجود العين أن تقوم بجمع المشاهد من المحيط الخارجي للإنسان وإيصالها للقلب، فمن النظر يحصل المشهد ثم تتم يتكون البصر ثم تتم الرؤية ثم يليها الفقه، لذلك أصبح عمل العين مهم ليحصل الفقه.