نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة السابعة والعشرون - عذاب القبر
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
|
نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة السابعة والعشرون - عذاب القبر |
204 |
|
|
146 |
||
|
|
|
4 |
عذاب القبر
------
عذاب القبر على من سيكون (الجسد أم النفس)؟ العذاب في القبر أو في نار جهنم، يكون على ما قدمنا من أعمال في الدنيا، وبما أن النفس هي مكان إنعقاد نية العمل، وبما أن الأعمال بالنيات، فالعذاب يجب أن يقع على النفس، وعليه فإن العذاب في القبر وفي نار جهنم يقع على النفس، ولكن إذا كان من متطلبات وقوع العذاب على النفس أن يمر بالجسد، فإن العذاب يقع على الجسد في طريقه للنفس، ويبقى أن الجسد ليس هو الهدف، إنما النفس هي الهدف، فإذا فني الجسد في العذاب يقوم عز وجل بإحياء هذا الجسد من جديد، يقول عز وجل في سورة النساء 4 - آية 56 (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا)، وبنفس المنطق الذي تكلمنا عنه عن العذاب، يصح أن نتكلم عن النعيم، فالنعيم في الجنة الأصل به أن يقع على النفس، ولكن إن تطلب أن يمر بالجسد حتى يقع على النفس، فإنه يمر بالجسد، مذكرين أن أجساد أهل الجنة والنار، تتبدل، وليس هي نفسها الأجساد التي كانت لهم في الدنيا. |