ما رأيكم بإقامة صلاتي جماعة في نفس الوقت في المسجد الأقصى

-------------------------------------

لا يجوز أن تقام صلاتي جماعة في نفس الوقت في نفس المسجد، فإذا دخل المصلي المسجد والصلاة قائمة عليه أن يتبعها، وإذا كانت الصلاة في السجود الآخير وعلى وشك الإنتهاء، يمكنه أن ينتظر الجماعة الثانية، وفي كل الأحوال لا يقيم جماعة ثانية طالما أن الجماعة الأولى قائمة، وما نراه في المسجد الأقصى من إقامة صلاتي جماعة، فيه نظر، كون إحدى الجماعتين تقام في المسجد القبلي الاقصى، والصلاة الثانية تقام في مسجد قبة الصخرة، فالبعض يعتبر أن كل منهما مسجد منفصل عن الآخر، حيث أن المسافة بينهما تصل 500 متر، وهي المسافة المقبولة شرعا للفصل بين المساجد، فإذا نظرنا للموضوع من هذه الزاوية، فإن كل جماعة من الجماعتين تصلى في مسجد منفصل، وهذا جائز. ولكن إذا نظرنا للموضوع من وجهة نظر أخرى، على أن المسجد الأقصى هو كل المائة وأربعة وأربعون دنم، بما في ذلك من ساحات ومصاطب وغرف وأقبية، فإن هذا يجعل كل من المسجد القبلي ومسجد قبة الصخرة مسجداً واحداً، ومن هذا المنطلق فلا يجوز إقامة صلاتي جماعة بنفس الوقت، ويجب توحيد الصلاة، والوسائل الإلكترونية الحديثة تتيح إقامة صلاة واحدة في المسجدين، كما يحدث أيام الجمع، وأنا أرى أن توحيد الصلاة في المسجدين أفضل، لما فيه من توحيد للمصلين، وتوحيد للمسجد، والله تعالى أعلم.