درس - 2007-09-15-1428-09-03-albasmaleh.doc - البسملة

ملاحظة رقم 4298

‏(بسم الله الرحمن الرحيم)‏ - البسملة

--------------------

البسملة مصدر (بَسْمَلَ) إذا قال (بسم الله الرحمن الرحيم)، وكلمة (بسم)، كلمة مقدرة أصلها (بإسم)، حذفت فيها الهمزة للتخفيف، وتعلق حرف الباء بالأسم، و(بسم) مقدرة تقديرها‏:‏ (باسم اللّه إبتدائي)، ومنهم من قدّره بفعل تقديره‏:‏ (أبدأ باسم اللّه)، أو (إبتدأت باسم اللّه)، وكلاهما صحيح فإن الفعل لا بدَّ له من مصدر، فلك أن تقدّر الفعل ومصدره.

وإن البسملة (وكلماتها الأربع) آية من الفاتحة للحديث الذي رواه الدارقطني بسنده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا قرأتم (الحمد لله رب العالمين) فاقرءوا (بسم الله الرحمن الرحيم) إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني وبسم الله الرحمن الرحيم أحد آياتها) القرطبي ، الجامع لأحكام القرآن : 1/66 .

ماذا يعني أن تدعل أول كلامك (بسم الله الرحمن الرحيم)

-------------------

أن يكون أول كلامك (اسم الله)، يعني إيمانك الكامل والمطلق بالله عز وجل، فالبسملة هي إعلان أن إيمانك هو بالله، فالله هو كل شيء، وكل ما عدا الله لا شيء، كما أن البسملة رجاء، نرجوا بها التوفيق للقيام بالعمل، كما ونرجوا بالبسملة قبول الله لهذا العمل الذي نقوم به، كما ونرجوا بها بركته عز وجل في زيادة الخير والنماء في عملنا. والبسملة هي تعبير عن الشكر نشكر به عز وجل أنه مكننا من هذا العمل الذي نقوم به، والبسملة دعاء، ندعو الله فيها قبول العمل خالصاً له، بحيث لا ينقطع العمل في الدنيا عن الآخرة، بل يتحول العمل الدنيوي لثواب في الآخرة، فيتغير الزائل إلى باقي في الجنة. من أجل كل هذا كانت البسملة عند (تلاوة القرآن)، وكانت البسملة شرطٌ للوضوء، وكانت بداية الصلاة بذكر اسم الله في قولنا (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك أسمك)، ولذلك كانت البسملة مستحبة في كل إبتداء كل أعمال الخير مثل الذبح والأكل ودخول البيت وقبل الجماع وقبل كل عمل نرجوا فيه توفيق الله عز وجل.