البسملة - تسمية الله عند قراءة القرآن تجعل القرآن (مباركاً)

 

HTM

PDF

Wave

الموضوع

موضوع

تحميل

البسملة - تسمية الله عند قراءة القرآن تجعل القرآن (مباركاً)

4321

تحميل

فَأَعْمَال الْقَلْب فِيهِ الْمُعْتَقَدَات وَالنِّيَّات, وَتَشْتَمِل عَلَى أَرْبَع وَعِشْرِينَ خَصْلَة

4298

تحميل

مطوية الربوبية و القضاء و القدر و التوكل على الله

4175

جدد إيمانك بالله مع أساسيات الدين الإسلامي

4

 

درس - 2007-09-15-1428-09-03-albasmaleh.doc - البسملة

ملاحظة رقم 4298

تسمية الله عند قراءة القرآن تجعل القرآن (مباركاً)

القرآن الكريم هو كلام الله

---------------

القرآن الكريم ليس كباقي الكلام، فكل ما في الوجود مخلوق لله إلا القرآن الكريم، فهو كلام الله، أي أن هذا الكلام يتصف بما لا يمكن لكلام المخلوقات أن يتصف به، إنه يتصف بالبركة، أي أن المعاني التي يستطيع عقلنا ان يدركها وان يفهمها تنبع من بين كلمات القرآن، وفي كل مرة نتدبر فيها هذه الكلمات نجد معانٍ جديدة لم نكن نراها في المرات السابقة، وفي حديث الرسول عن القرآن الكريم (طرفه بأيدكم وطرفه بيد الله).

معاني القرآن الكريم تتغير وتتجدد بتغير حالتك النفسية والجسدية

------------------------------------

ليس هذا فحسب، بل أنك إذا قرأت آية من القرآن الكريم وأنت حزين، فإنك ستجد معناً يتوافق مع حالتك النفسية في هذه الآية، وإذا ما قرأت نفس الآية وأنت سعيد، فإنك ستجد معناً آخر جميل يتوافق مع هذه الحالة النفسية الجديدة، وفي كل مرة تتغير حالتك النفسية بين الحزن والفرح، بين القوة والضعف، بين الصحة والمرض، بين البؤس والسعادة، بين الشدة والغلظة، فإنك ستجد معناً آخر لآيات القرآن الكريم.

معاني القرآن الكريم تتغير وتتجدد بتغير المكان

--------------------------

فإذا قرأنا آية من آيات القرآن في مكان ما، ثم أعدنا قراءة هذه الآية في مكان آخر مختلف، سنحصل على معناً أو معاني جديدة لم نكن نراها أو ندركها في المكان السابق.

معاني القرآن الكريم تتغير وتتجدد بتغير الزمان

--------------------------

وإذا قرأنا آية من القرآن الكريم في زمانٍ ما ثم قرأنا نفس الآية في زمان مختلف، سنجد معانٍ جديدة لهذه الآية، فالمعاني تتجدد وتنبع بتجدد تجاربك في الحياة، فكلما تعلمت شيئاً جديداً في الحياة وكلما مرت عليك تجربة جديدة في الحياة تجد أن هذه الآية التي تقرأها تفسر لك هذا الشيء الجديد التي تعلمته في الحياة، فتشرحه لك وتوضحه لك وتدلك على الطريقة السليمة والصحيحة التي عليك أن تتصرف بها مع مثل هذا التجربة وهذه المعلومة، ولا يخفا على أحدٍ منا أن الإنسان يتعلم شيئاً جديد في كل يوم، حتى وفي كل ساعة وأحياناً في كل لحظة.

القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان

---------------------

فكلام الله عز وجل صالح لكل مكان وزمان، وسيبقى صالحاً ليوم القيامة، فما فيه من معانٍ عظيمة وجليلة، ستبقى تنبع مع قراءتنا للقرآن الكريم المبارك، يقول عز وجل في سورة ص 38 - آية 29 (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)، ويقول عز وجل في سورة الأنعام 6 - آية 92 (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ)، ويقول أيضاً في سورة الأنعام 6 - آية 155 (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)، ويقول في سورة الأنبياء 21 - آية 50 (وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ).

لا يجوز هجران القرآن الكريم

-----------------

لأجل هذا كله ولأجل أمورٍ أخرى لم نذكرها أو حتى لا ندركها، يجب الدوام على قراءة القرآن الكريم، لنثري أنفسها ونُزكيها ونُعلمها ونُكسبها المعاني التي لا تنضب من كلام الله العزيز الجبار المنان، فلا يجوز هجران وترك وإهمال القرآن الكريم، يقول عز وجل في سورة الفرقان 25 - آية 30 (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا)، وعلى كل مسلمٍ أن يجعل لنفسه جزء أو قسم أو ورد معين يقراءه ويتدبره في كل يوم، وقد قال بعض الأجلاء، حتى لو لم تستطع قراءة الورد الخاص بك لسبب ما، عليك أن تفتح القرآن وتنظر فيه، فنظرك للقرآن عبادة.

لا يجوز إغلاق باب تفسير القرآن الكريم

-----------------------

فائدة أخرى نتعلمها من هذه الحقائق أنه لا يجوز إغلاق الباب أمام تفسير القرآن، وأنه يجب أن يستمر العلماء بتفسير القرآن معتمدين على التفاسير السابقة التي قام علمائنا الأجلاء بتقديمها، فلربما قدم هؤلاء تفاسير لن نستطيع أن نصل لها في يوم من الآيام، ثم علينا أن نزيد هذه التفاسير ونثريها من خلال تجاربنا في الحياة.

ويؤكد هذا الذي أقوله ان الرسول الأكرم، صلى الله عليه وسلم، كان يتجنب أن يفسر القرآن الكريم للصحابه كي لا يضع حداً لنا في فهم معاني القرآن المباركة، وكان الصحابة يحبون أن يدخل على الرسول مسلماً جديداً ويسأله عن تفسير القرآن الكريم في أمر معين، لينهلوا من علم الرسول صلى الله عليه وسلم.

الآيات المرتبطة بالموضوع

# آية الآية

1

الأنعام 006: 092

وَهَذَا كِتَبٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَن حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالأَخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُم عَلَى صَلَاتِهِم يُحَافِظُونَ

2

الأنعام 006: 155

وَهَذَا كِتَبٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُم تُرْحَمُونَ

3

الأنبياء 021: 050

وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُم لَهُ مُنكِرُونَ

4

الفرقان 025: 030

وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْءَانَ مَهْجُوراً

5

ص 038: 029

كِتَبٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا ءَايَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ

 

جذور مرتبطة بهذا الموضوع

سمى