بسم الله الرحمن الرحيم

سؤال رقم 4331

خلاصة الرقية الشرعية - تقديم

االرقية الشرعية

---------

قبل ان تبدء بالتداوي علينا أن نأخذ الأمور التالية بالحسبان: أن النفع والضرر والداء والدواء من الله، وأن الرقية الشرعية هي من قبيل الأخذ بالأسباب فليس هي التي تشفي فالشافي هو الله، فالرقية الشرعية دعاء نتوجه به لله عز وجل، وعلينا التَّوكُّل على الله دائما في كل حالنا، وأن نلتزم بتوحيده والإخلاص في هذا التوحيد، وعلينا الحرص على أن نؤتِ من الدين ما إستطعنا، وتجنب إقتراف المعاصي والوقوف عند حدود الله والإنتهاء عن جميع منهيات الشرع، والمحافظة على تقوى الله ووضع مخافة الله نصب أعينينا في جميع أفعالنا وتصرفاتنا، وعلينا التوبة عن جميع الذنوب ما ظهر منها وما بطن ورد الحقوق لأصحابها سواءاً كانت مادية أو أدبية جديدة كانت أم قديمة، وعلينا التقرب لله عز وجل بالنوافل بالصلاة والصوم والصدقة والإِحسان ما أمكن كي نصبح من أحباب الله، وعلينا شكر الله وحمده على نعمه لتدوم علينا نعمة وتزداد، ومن الأفعال المفضولة في هذا الباب الوضوء قبل النوم وقراءة آية الكرسي والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، فهي من أهم الأمور التي تحصن المؤمن ضد الشرور، والحفاظ على الأدعية المأثورة عند القيام بأي فعل، وبالاخص التعوذ والبسملة والحمد والشكر، والمحافظة على صلاة الجماعة وبالأخص صلاة الفجر لأنه من صلى الفجر في جماعة كان في ذمة الله، ويقول بعد صلاة الفجر "لا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" مائة مرة، والمحافظة على قيام الليل، وهذا شرف المؤمن، والإكثار من تلاوة القرآن الكريم وبالأخص في الثلث الأخير من الليل وبالأخص من ليلة الجمعة وبالأخص سورة الفاتحة وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة، و"قل هو الله أحد" والمعوذتين، و"قل يا أيها الكافرون"، فلا يمر عليه يوم الا و يقرأ شيئا من كتاب الله عز و جل أو يستمع ان كان أميا، وعلينا بدأ اليوم بتناول سبع حبات تمر عجوة، لأنها ستر من السم والحسد. ةالإكثار من شرب ماء زمزم مع الدعاء، لأن ماء زمزم لما شرب له. والإكثار من تناول الحبة السودا.سواء حب أو مطحون أو زيت، فهي شفاء من كل داء إلا السأم ?الموت?. والإكثار من تناول العسل ففيه شفاء للناس. والدوام على ذكر الله ليل نهار، فعند ذكر الله يخنس قريننا من الجان عن الوسوسة، وتطمئن بالذكر القلوب. وعدم الخوف من الحساد والصبر عليهم والعفو عنهم فلا نُقاتلهم ولا نشكوهم ولا نُُحدث أنفسنا بأذاهم بل والإحسان إليهم. والإلتزام بسنن الفطرة. وطلب العلاج عند الطبيب فقد امرنا الرسول بأن نأخذ بالأسباب ونتداوى. والتداوي بالقرآن فالقرآن هو هدى ودواء وشفاء ورحمة وموعظة وذكرى وهو كفاية للإنسان. والتداوي بالأعشاب بحسب السنة النبوية. والتداوي بإستخدام الحجامة. وللشباب والنساء نقول بخاصة: عليكم ستر العورة وعدم التعري والتكشف لنفسك أو لذويك وأهلك، وعدم سماع الاغاني والموسيقى والدوام على مصاحبة الصالحين، فإن فعلنا كل هذا كان الأخذ بالأسباب بالتداوي بالرقية الشرعية أقرب للشفاء.