الإستعاذة (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)

-----------------------

يقول سبحانه وتعالى في سورة النحل 16 - أية 98 (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)، والإستعاذة هي الإلتجاء لله عز وجل في طلب الحماية من شر الشيطان، وهذا من معرفتنا أن حول الإنسان وقوته وحول الشيطان وقدرته إنما هما من الله عز وجل (فلا حول ولا قوة إلا بالله) فنحن البشر والشيطان والجان وكل مخلوقات الله، ضعفاء محتاجين لله عز وجل ولا قدرة لأي مخلوق على مخلوق آخر إلا بمشيئة الله عز وجل، لذلك كان طلبنا من الله، صاحب الحول وصاحب القوة، ولذلك كان عوذنا به عز وجل. ومن المهم جداًَ لنا أن نطلب حماية الله من الشيطان عند تلاوة القرآن، ذلك أن الشيطان يعلم ما في هذا الموضع من الخير الجزيل للإنسان، لذلك يشتد في الوسواس للإنسان في الصلاة وفي تلاوة القرآن. وآيات الإستعاذة في القرآن الكريم إنما هي محطات تدل على الخير العظيم للإنسان، لذلك يأتي الشيطان وينشط في هذه المواقف ليصدنا عن هذا الأجر العظيم.