نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة الثالثة - إياك نعبد وإياك نستعين
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
|
نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة الثالثة - إياك نعبد وإياك نستعين |
4354 |
|
|
4148 |
||
|
|
|
4 |
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
-------------
في أول أربعة أيات من سورة الفاتحة، علّمنا عز وجل كيفية الثناء عليه بما يحب عز وجل وبما يليق بذاته سبحانه وتعالى، وكأن هذه الآيات الاربعة إستذآن للتكلم معه عز وجل، فعندما نقول (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) نستأذن للدخول على الله فيؤذن لنا، وعندما نقول (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) نستأذن للتقدم بين يدي الله فيؤذن لنا، وفي قولنا (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) نستأذن للوقوف بين يدي الله فيؤذن لنا، وفي قولنا (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) نستأذن للتكلم مع الله فيؤذن لنا، والآن وأنت بين يدي الله، ماذا تريد أن تقول؟ ماذا تريد أن تعلن؟ ما هو خطابك وكلامك لله عز وجل؟ إن أهم وأعظم ما يمكن أن تقوله لله هو (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)، فهذا الخطاب هو الخطاب الذي إختاره لك عز وجل لتخاطب به ذاته سبحانه وتعالى. |