مختصرات: نبضات من التفسير في سورة الفاتحة 6 - النعم تتطلب من الإنسان الشكر والحمد وليس المقارنة
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
|
مختصرات: نبضات من التفسير في سورة الفاتحة 6 - النعم تتطلب من الإنسان الشكر والحمد وليس المقارنة |
4367 |
|
|
|
4 |
النعم تتطلب من الإنسان الشكر والحمد وليس المقارنة
------------------------------
فالنعم والعطايا هي إبتلاءات، المال - الأبناء - الممتلكات - العقارات - السيارات - الجاه - السلطان - القوة - الصحة - العلم وغيرها كلها إبتلاءات وليس المقصد منها التفضيل، وهي من الله، يقول عز وجل (وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا) (النساء4: 78)، فلا يأتي من الله إلا الخير، فإن نظرت للنعمة وإعتقدت أنها (شر) أو (ناقصة)، كان الشر من نفسك وكان النقص فيك، فلا يأتي من الله إلا الخير، وعليك عندما ينعم الله عليك بنعمة، أن تشكره وتحمده عز وجل وإلا فإنك تكون ممن يكفره، يقول عز وجل (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (الأنفال8: 53)، ويقول (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) (إبراهيم14: 7)، وجاء في الحديث القدسي أنه (إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة، وسموه بيت الحمد) (المصدر: صحيح الجامع، المحدث: الألباني، الرواي: أبو موسى الاشعاري)، وبهذا فإنه ليس من داعي أن تنظر إلى ما أعطى عز وجل لغيرك وتقارنه بما أعطاك إياه، بل عليك أن تنظر لما أعطاك الله عز وجل وتشكره وتحمده على عطيته. |