نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة السابعة - شدة الإبتلاء تدل على عظمة محبة الله ومحبة الرسول
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
|
نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة السابعة - شدة الإبتلاء تدل على عظمة محبة الله ومحبة الرسول |
4371 |
|
|
4178 |
||
|
|
|
4 |
شدة الإبتلاء تدل على عظمة محبة الله ومحبة الرسول
------------------------------
من الخطأ أن نعتقد أن قلة الدرجة التي وضعنا عز وجل عليها في إحدى النعم نقيصة، ولكن المؤمن الحق يعلم أن قلة الدرجة هي إبتلاء، وإن شدة الإبتلاء إنما تدل على عظمة محبة الله، جاء في جامع سنن الترمذي ?عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً قَالَ الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ?، فقلة الدرجة إنما هي لتقربنا له عز وجل فتتضح لنا الصورة الحقيقة الصحيحة في معرفة مصلحة أنفسنا، فلو أننا سألنا أنفسنا، من أقرب لله عز وجل الفقير أم الغني؟ لكان الجواب واضحاً أن الفقير عادة ما يكون أقرب لله ولعبادة الله سبحانه وتعالى، وكذلك الحال، لو سألنا من أقرب لله المريض أم القوي؟ لكان الجواب أن المريض يكون أقرب لله، وكذلك يكون الضعيف أقرب لله من القوي، وكذلك الشيخ الهرم أقرب لله من الشاب العفي، جاء في سنن الترمذي ?قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ فَقَالَ انْظُرْ مَاذَا تَقُولُ قَالَ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ فَقَالَ انْظُرْ مَاذَا تَقُولُ قَالَ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَالَ إِنْ كُنْتَ تُحِبُّنِي فَأَعِدَّ لِلْفَقْرِ تِجْفَافًا فَإِنَّ الْفَقْرَ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُحِبُّنِي مِنْ السَّيْلِ إِلَى مُنْتَهَاهُ?. |