نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة الثامنة - نتائج الكِبْر

 

HTM

PDF

Wave

الموضوع

موضوع

نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة الثامنة - نتائج الكِبْر

4374

تحميل

مطوية نبضات من تفسير الفاتحة 8

4373

جدد إيمانك بالله مع أساسيات الدين الإسلامي

4

 

نتائج الكِبْر

------

عندما يتكبر الإنسان ويشعر أنه أفضل من غيره، تبدأ تصرفاته وأفعاله تتجه لخدمة هذا الشعور، أي أنه أفعاله وتصرفاته تتوجه ليراها هؤلاء الذي يشعر أنه أفضل منهم، والأصل في الأفعال والتصرفات أن تكون خالصة لله عز وجل وطاعة له سواء بالفعل أو بالكف، فنفعل ما يأمرنا به سبحانه وتعالى ونتوقف عند الحدود التي حدها لنا وطلب منا عدم فعلها، وبغض النظر عن رأي الناس أو أمرهم أو نهيهم، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق مهما كان منصبه أو وضعه حتى لو كان من أولي الأمر مثل الأب أو الأم أو الولي أو الحاكم، يقول عز وجل (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا) (لقمان31: 15)، في الصحيحين عن علي بن أبى طالب رضي الله عنه قال: (بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم رجل من الأنصار فلما خرجوا غضب عليهم في شئ، قال لهم أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم بان تطيعوني؟ قالوا بلي، قال فاجمعوا لي حطباً، فجمعوا له، ثم دعا بنارٍ فاضرمها فيه، ثم قال: عزمت عليكم لتدخلنها، فقال شاب منهم: إنما فررتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار، إنما فررتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار، فلا تعجلوا حتى تلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فان أمركم أن تدخلوها فادخلوها فرجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو دخلتموها ما خرجتم منها أبدا، إنما الطاعة في المعروف) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (السمع والطاعة على المرء المسلم فيما احب وكره ما لم يؤمر بمعصية فان أُمر بمعصية فلا سمعٌ ولا طاعة) وقال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: (بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا أثرة علينا أن لا ننازع الأمر أهله قال الا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان). فالسمع والطاعة والإخلاص في الأفعال والعبادات لله وليس للناس.