بطر الحق والغمط والغمص

---------------

الكِبْر أن تشعر أنك أفضل من غيرك، أو أن تشعر أن غيرك اقل منك، فليس فعلك هو الذي يحدد إن كنت متكبر أم لا، إنما نيتك في الفعل هي التي تحدد، فالأعمال بالنيات، ولكل إمرئ ما نوى، وفي الحديث الشريف: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان، فقال رجل يا رسول الله: الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله جميل يحب الجمال، إن الكبر من بطر الحق وغمص الناس) (المصدر: التوحيد، الراوي: عبد الله بن مسعود). فلا بأس أن يكون لباسك جميل وحذائك جميل وبيتك جميل وسيارتك جميلة، طالما أنك لا تباهي الناس بما عندك، وطالما أنك لا تبطر النعمة والحق، وطالما أنك لا ترى بنفسك أفضل من غيرك بما أعطاك الله.