الرياء والسمعة والشهرة

--------------

والخطر كل الخطر أن تبدأ ترى بنفسك أنك افضل من غيرك لنعمة أنعم الله بها عليك، وأن تبدأ تصرفاتك وأفعالك تتوجه للناس (شوفوني يا ناس)، فيكون توجهك لشراء لباسٍ جميل لأنك تشعر أنك أفضل من غيرك، وأن يكون بيتك كبير لأنك تريد ان تبني بيتاً أكبر من البيت الذي بناه اخوك، ويكون زفافك إبنك عظيم لأنك تريد أن يكون زفافه أجمل من زفاك إبن جارك أو إبن أخوك وهكذا. فأفعالك وتصرفاتك يجب أن لا تكون رياء ولا سمعة وبالأخص في العبادات، كأن تحج بيت الله الحرام لأن فلان حج أو لكي يقول الناس عنك (حاج)، أو أن تذهب للصلاة في الجامع ليرى الناس أنك تصلي وفيما يلي بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تحذر وتنهى عن الرياء والسمعة:-

" (قال الله عز وجل: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما، قذفته في النار وفي رواية قصمته وفي رواية عذبته) - (خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]) - (الراوي: أبو هريرة المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4090) وفي حديث آخر (ثلاثة لا تسأل عنهم: رجل ينازع الله إزاره، و رجل ينازع الله رداءه، فإن رداءه الكبرياء، و إزاره العز، ورجل في شك من أمر الله، و القنوط من رحمة الله) - (خلاصة الدرجة: صحيح - الراوي: فضالة بن عبيد الأنصاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3059).

" (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء، يقول الله يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء) - (خلاصة الدرجة: صحيح - الراوي: محمود بن لبيد الأنصاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1555. وفي رواية (اتقوا الرياء، فإنه الشرك الأصغر) - (خلاصة الدرجة: ثابت) - (الراوي: - المحدث: ابن بطال - المصدر: شرح البخاري لابن بطال - الصفحة أو الرقم: 1/113). وفي رواية أخرى (عن النبي عليه السلام في الرياء يحكيه عن ربه عز وجل قال من عمل لغيري عملا فليلتمس ثوابه منه أنا أغنى الشركاء عن الشرك) - (خلاصة الدرجة: حسن) - (الراوي: أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: الاستغناء - الصفحة أو الرقم: 1/320).

" (يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى كل من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد، فيعود ظهره طبقا واحدا) - (خلاصة الدرجة: [صحيح]) - (الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4919).

" (من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة) - (خلاصة الدرجة: حسن) - (الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن مفلح - المصدر: الآداب الشرعية - الصفحة أو الرقم: 3/497). وفي رواية (من لبس ثوب شهرة أعرض الله عنه حتى يضعه متى وضعه) - (خلاصة الدرجة: حسن لغيره - الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: جلباب المرأة - الصفحة أو الرقم: 214) وفي رواية (من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبا مثله ثم تلهب فيه النار) - (خلاصة الدرجة: حسن - الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4029 و 4030) وفي رواية أخرى (من لبس ثوب شهرة؛ ألبسه الله إياه يوم القيامة، ثم ألهب فيه النار، ومن تشبه بقوم فهو منهم) - (خلاصة الدرجة: حسن لغيره - الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 409).

" (ما من عبد يقوم في الدنيا مقام سمعة ورياء؛ إلا سمع الله به على رؤوس الخلائق يوم القيامة) - (خلاصة الدرجة: حسن لغيره - الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1332). وفي رواية (من قام مقام رياء وسمعة راءى الله به يوم القيامة وسمع) - (خلاصة الدرجة: صحيح - الراوي: أبو هند الداري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 24).

" (إذا خرج الرجل من بيته إلى الصلاة، فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا، فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا، ولا رياء ولا سمعة، خرجت اتقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وكل الله به سبعين ألف ملك، يستغفرون له، وأقبل الله عليه بوجهه حتى يقضي صلاته) - (خلاصة الدرجة: حسن) - (الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: نتائج الأفكار - الصفحة أو الرقم: 1/268).

" (حج النبي صلى الله عليه وسلم على رحل رث وقطيفة تساوي أربعة دراهم أو لا تساوي ثم قال اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة) - (خلاصة الدرجة: صحيح - الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2355).

" كان من دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم، والقسوة، والغفلة، والعيلة، والذلة، والمسكنة. وأعوذ بك من الفقر والكفر، والفسوق والشقاق والنفاق، والسمعة والرياء. وأعوذ بك من الصمم، والبكم، والجنون، والجذام، والبرص، وسيئ الأسقام) - (خلاصة الدرجة: صحيح - الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1285).

" (الوليمة أول يوم حق والثاني معروف واليوم الثالث سمعة ورياء) - (خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]) - (الراوي: رجل أعور من ثقيف المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3745). وفي رواية (طعام أول يوم حق وطعام اليوم الثاني سنة وطعام اليوم الثالث سمعة ومن سمع سمع الله به) - (خلاصة الدرجة: [حسن كما قال في المقدمة]) - (الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: هداية الرواة - الصفحة أو الرقم: 3/289).

" (من بنى مسجدا لا يريد به رياء ولا سمعة؛ بنى الله له بيتا في الجنة) - (خلاصة الدرجة: صحيح بشواهده) - (الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3399.

" (قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فلما ركع مكث قدر سورة البقرة، يقول في ركوعه: سبحان ذي الجبروت، والملكوت، والكبرياء، والعظمة) - (خلاصة الدرجة: صحيح - الراوي: عوف بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 1048).

" (إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين، فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان) - (خلاصة الدرجة: صحيح - الراوي: كعب بن عجرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1428).

" (من أكل بمسلم أكلة فإن الله يطعمه مثلها من جهنم، و من كسى برجل مسلم، فإن الله عز وجل يكسوه من جهنم، و من قام برجل مسلم مقام رياء و سمعة ؛ فإن الله يقوم به مقام رياء و سمعة يوم القيامة) - (خلاصة الدرجة: صحيح - الراوي: المستورد بن شداد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 179).

" (الغزو غزوان فأما من ابتغى وجه الله وأطاع الإمام وأنفق الكريمة وياسر الشريك واجتنب الفساد فإن نومه وتنبهه أجر كله وأما من غزا فخرا ورياء وسمعة وعصى الإمام وأفسد في الأرض فإنه لن يرجع بالكفاف) - (خلاصة الدرجة: [لا ينزل عن درجة الحسن وقد يكون على شرط الصحيحين أو أحدهما]) - (الراوي: معاذ بن جبل المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/264).

" (لما أمرنا رسول الله بالصدقة، فتصدق أبو عقيل بنصف صاع، وجاء إنسان بشيء أكثر منه. فقال المنافقون: إن الله عز وجل لغني عن صدقة هذا، وما فعل هذا الآخر إلا رياء، فنزلت {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم}) - (خلاصة الدرجة: صحيح - الراوي: أبو مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2529).

" (إن أول الناس ‏ ‏يقضى ‏ ‏يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت قال كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو ‏ ‏جواد ‏ ‏فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار) (صحيح مسلم).