من نتائج الكِبْر - الغيرة والحسد والعين

----------------------

الأصل أن المؤمنين أخوة، يقول عز وجل (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) (الحجرات: 10)، ولا يكتمل إيمان المؤمن إلا بمحبة أخوته في الدين، يقول عز وجل (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) (الحشر: 9)، ويقول صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) (خلاصة الدرجة: [صحيح]، الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 13)، ولكن الكِبْر يغير هذه المفاهيم، حيث تحل الغير محل المحبة والإثار، والغيرة من أوضح نتائج الكِبْر، حيث أن المتكبر يشعر أنه أفضل من غيره، وبالتالي عندما يرى نعمة أنعم الله بها على غيره، فإنه يتمنى أن يكون عنده مثلها، وهذه هي الغيرة، ويا ليت الأمر يقف هنا، فغالباً ما تتحول الغيرة لحسد، حيث يبدأ المتكبر بتمني زوال النعمة التي عند غيره بحيث تبقى له وحده، يقول عز وجل (وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) (الفلق: 5)، وربما تطور الحسد بحيث يصل لدرجة إصابة الغير بالعين، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (العين حق. ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا) (خلاصة الدرجة: [صحيح]، الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2188)، وقال (أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالأنفس أي العين) (خلاصة الدرجة: صحيح، الراوي: - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 131)، وقال (العين حق تدخل الجمل القدر والرجل القبر) (خلاصة الدرجة: صحيح، الراوي: - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 675)، وقال (إن العين لتولع الرجل بإذن الله حتى يصعد حالقا، ثم يتردى منه) (خلاصة الدرجة: قوي بالطرق، الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 889)، وقال (العين حق تستنزل الحالق) (خلاصة الدرجة: حسن لغيره، الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1250)، وقال (إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة، فإن العين حق) (خلاصة الدرجة: صحيح، الراوي: عامر بن ربيعة بن كعب (صحابي) المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 556).