من نتائج الكِبْر - النفاق

--------------

قلنا أن من نتائج الكِبْر الرياء والسمعة وطلب الشهرة بين الناس، ذلك أن المكتبر يشعر أنه أفضل من غيره، وإذا كان هذا هو الحال، فإن هذا المكتبر قد ينظر لغيره أيضا على أنه أفضل منه، وهذه النظرة تدفعه لأن يتملق هذا الغير ويداهنه وينافقه، والنفاق أمره خطير، حيث يصبح الإنسان بوجهين، يظهر للغير خلاف ما في قلبه، وهذا يجعله يكذب ويجعله يَعِد بما لا يستطيع أن يوفي به فيخلف الوعود ويجعله يغدر ويجعله يفجر وكل هذه عيوب وأمراض من أمراض القلوب الخطيرة، يقول عز وجل (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً) (النساء4: 145)، وفيما يلي بعض الأحاديث التي تتكلم عن النفاق:

" (أربع من كن فيه كان منافقا، أو كانت فيه خصلة من أربعة كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر) - (خلاصة الدرجة: [صحيح]) - (الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2459).

" (عن ابن مسعود أنه قال ولقد رأيتنا وما يتخلف عن الجماعة إلا منافق معلوم النفاق، وهذا فوق الكبيرة) - (خلاصة الدرجة: صحيح) - (الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: ابن القيم - المصدر: أعلام الموقعين - الصفحة أو الرقم: 4/334.

" (قالوا: يا رسول الله! إنا نكون عندك على حال، فإذا فارقناك كنا على غيره، فنخاف أن يكون ذلك النفاق، قال: كيف أنتم وربكم؟ قالوا: الله ربنا في السر والعلانية، قال: كيف أنتم ونبيكم؟ قالوا: أنت نبينا في السر والعلانية، قال: ليس ذلك النفاق) - (خلاصة الدرجة: ثابت تفرد به الحارث بن عبيد أبو قدامة عن ثابت) - (الراوي: أنس بن مالك المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 2/377).

" (غدا أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ذات يوم فقالوا: يا رسول الله: هلكنا ورب الكعبة، فقال: وما ذاك؟ قالوا: النفاق النفاق، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله؟ قالوا: بلى، قال: ليس ذاك النفاق قال: ثم عادوا الثانية فقالوا: يا رسول الله هلكنا ورب الكعبة، قال: وما ذاك؟ قالوا: النفاق النفاق، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله؟ قالوا: بلى، قال: ليس ذاك النفاق، قال: ثم عادوا الثالثة فقالوا: يا رسول الله هلكنا ورب الكعبة، قال: وما ذاك؟ قالوا: النفاق النفاق، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله؟ قالوا: بلى، قال: ليس ذاك النفاق، قالوا: إنا إذا كنا عندك كنا على حال، وإذا خرجنا من عندك همتنا الدنيا وأهلكونا، قال: لو أنكم إذا خرجتم من عندي تكونون على الحال الذي تكونون عليه، لصافحتكم الملائكة بطرق المدينة) - (خلاصة الدرجة: حسن - الراوي: أنس بن مالك المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 88).

" عن حذيفة قال: (القلوب أربعة قلب مصفح فذلك قلب المنافق، وقلب أغلق فذاك قلب الكافر، وقلب أجرد كأن فيه سراج يزهر، فذاك قلب المؤمن، وقلب فيه نفاق وإيمان، فمثله مثل قرحة يمدها قيح ودم، ومثله مثل شجرة يسقيها ماء خبيث وطيب، فأيما غلب عليها غلب) - (خلاصة الدرجة: صحيح موقوف) - (الراوي: أبو البختري المحدث: الألباني - المصدر: الإيمان لابن أبي شيبة - الصفحة أو الرقم: 54).

" (إن الحياء، والعفاف، والعي - عي اللسان لا عي القلب - والفقه: من الإيمان، وإنهن يزدن في الآخرة وينقصن من الدنيا، وما يزدن في الآخرة أكثر مما ينقصن من الدنيا. وإن الشح والفحش والبذاء من النفاق، وإنهن ينقصن من الآخرة، ويزدن في الدنيا، وما ينقصن من الآخرة أكثر مما يزدن من الدنيا) - (خلاصة الدرجة: صحيح - الراوي: قرة بن إياس المزني المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3381).

" (القتلى ثلاثة: رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله؛ حتى إذا لقي العدو قاتلهم حتى يقتل. فذلك الشهيد الممتحن في جنة الله تحت عرشه، لا يفضله النبيون إلا بفضل درجة النبوة. ورجل فرق على نفسه من الذنوب والخطايا، جاهد بنفسه وماله في سبيل الله، حتى إذا لقي العدو قاتل حتى يقتل، فتلك ممصمصة محت ذنوبه وخطاياه، إن السيف محاء للخطايا، وأدخل من أي أبواب الجنة شاء؛ فإن لها ثمانية أبواب، ولجهنم سبعة أبواب، وبعضها أفضل من بعض. ورجل منافق جاهد بنفسه وماله، حتى إذا لقي العدو قاتل في سبيل الله عز وجل حتى يقتل، فذلك في النار؛ إن السيف لا يمحو النفاق) - (خلاصة الدرجة: حسن - الراوي: عتبة بن عبد السلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1370).

" (الغناء ينبت النفاق في القلب) - (خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]) - (الراوي: عبدالله المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4927).

" (يظهر النفاق وترفع الأمانة وتقبض الرحمة ويتهم الأمين ويؤتمن غير الأمين أناخ بكم الشرف الجون قالوا وما الشرف الجون يا رسول الله قال فتن كقطع الليل المظلم) - (خلاصة الدرجة: حسن) - (الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 7/590).

" (من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق) - (خلاصة الدرجة: [حسن كما قال في المقدمة]) - (الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: هداية الرواة - الصفحة أو الرقم: 2/15).