نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة الحادية عشر - معنى (إنك لا تهدي من أحببت)

 

HTM

PDF

Wave

الموضوع

موضوع

نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة الحادية عشر - معنى (إنك لا تهدي من أحببت)

4388

تحميل

مطوية نبضات من تفسير الفاتحة 11

4156

جدد إيمانك بالله مع أساسيات الدين الإسلامي

4

 

معنى (إنك لا تهدي من أحببت)

-----------------

يقول الحق (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (القصص28: 57)، هذه الآية نسمعها كثيراً من هؤلاء الذين ندعوهم للخير كالصلاة مثلاً أو لبس الحجاب أو ننهاهم عن المنكر، كالكذب أو ترك المعاصي المختلفة، ثم يقولون لنا أن الهداية من الله، فكيف تنكر على الشخص أنه عاصٍ أو غافلٍ أو ضالٍ، فلو شاء الله لهداه، وطالما أن الله لم يهدِهِ، فكيف له أن يهتدي؟ وجوابنا على مثل هؤلاء الناس، يجب أن يكون من كلام الله، دعونا نتلوا رد الله سبحانه وتعالى حيث يقول (أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ) (الزمر39: 57-59)، في هذه الآية نستطيع أن نتبين وبشكل واضح معنى كلمة الهداية، فالله يجيب بقوله (بَلَى)، أي أن ما يدعيه الكافرون (لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي) غير صحيح، فالله قد هداك (قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي)، ولكنك أنت يا إنسان كذبت بآيات الله وظننت أنك أفضل من غيرك وأعلا شأناً وأستكبرت وكفرت بأوامر الله التي طلب منك فيها أن تتلزم بقواعد الشريعة الإسلامية وتنتهي بنواهيها.