نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة الحادية عشر - آيات الله - هداية
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
|
نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة الحادية عشر - آيات الله - هداية |
4389 |
|
|
4156 |
||
|
|
|
4 |
آيات الله - هداية
----------
لننظر مرة أخرى لقوله عز وجل (قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ)، أي أن (آيات الله) هي (الهداية)، ومن خلال آيات الله صغيرها وكبيرها نستطيع التعرف على الله عز وجل وعلى قدر الله العظيمة، وهذا شبيه بالنجوم التي تدلنا على الطريق في الصحراء، يقول سبحانه وتعالى (وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) (النحل16: 16)، وهذا شبيه أيضا بعلامات الطريق من جبال ووديان وغيرها التي تدلنا على طريقنا الذي نرغب به، يقول سبحانه وتعالى (وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) (الأنبياء21: 31). وآيات الله كثيرة في الكون، في السماوات، في الشمس، في القمر، في الأرض، في النفس البشرية، في الأنعام، في النمل، في النحل، في الزرع، في الليل والنهار، في جميع المخلوقات، في كل كبيرة وصغيرة في هذه الحياة، فقد جعل عز وجل كل ما في السماوات والأرض آية تدل على وجوده وعلى عظمة هذا الوجود، وعلينا عند التعامل مع آي آية من هذه الآيات أن نتذكر الله وأنه هو الخالق والبارئ والمصور والرازق والمدبر للأمر، وعلينا أن نستدل من هذه الآية على عظمته سبحانه وتعالى. |