صد الناس عن الهدى

------------

فالقرآن الكريم هو الهداية، وقد جاءت هذه الهداية بين يدي جميع الناس، ولكن الناس إما أن تؤمن بها أو تكفر بها، يقول سبحانه وتعالى في سورة الإسراء 17 - آية 94 (وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا)، وفي إعراض الناس عن الإيمان بآيات الله، فإن الله يزيدهم بعداً عن الهداية، والهداية هي الصراط المستقيم الذي نتبعه في إيماننا بآيات الله، يقول سبحانه وتعالى في سورة القصص 28 - آية 57 (وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)، وعدم السير على هذا الصراط، وصد الناس عن السير على هذا الصراط هو جرم يقترفه الإنسان بحق نفسه، يقول سبحانه وتعالى في سورة سبأ 34 - آية 32 (قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ)، فالهدية هي الصراط المستقيم، الذي نتبعه في إتباعنا لآيات الله التي جاءت بكتبه ثم أورثه عباده بعد أنبياءه، يقول سبحانه وتعالى في سورة غافر 40 - آية 53 (وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ).