إن لم ترى الحق سبحانه وتعالى في كل ما تسمعه فأنت أصمم

------------------------------------

لقد وهبنا عز وجل السمع وكل ما يؤدي لهذا السمع من هواء وصوت وأذن وأعصاب ودماغ وفؤاد وعقل ليصل للقلب ما يذّكره بالله سبحانه وتعالى وقدرته وعظمته ورفعت شأنه وعلو مرتبه، فنتذكر العهد الذي بيننا وبينه سبحانه وتعالى في قول (لا إله إلا الله)، فإن أوصلتنا الأصوات التي نسمعها لهذه الغاية كانت هذه الأصوات وكانت هذه الكلمات مفيدة أصابت وسددت الهدف من ورائها، أما إن لم تذكرنا الكلمات والأصوات بالله وبالعهد وبوحدانية الله، أخطأت هذه الأصوات والكلمات الهدف من وراء وجودها، ولم تكن لها أي قيمة، يقول عز وجل (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ) (الانفال8: 21)، ويقول (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ) (يونس10: 42)، ويقول (إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ) (النمل27: 80)، ويقول (فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ) (الروم30: 52)، ويقول (أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) (الزخرف43: 40).