نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة الخامسة والعشرون - العواطف عمل من أعمال الفؤاد
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
|
نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة الخامسة والعشرون - العواطف عمل من أعمال الفؤاد |
4441 |
|
|
4180 |
||
|
|
|
4 |
العواطف عمل من أعمال الفؤاد
------------------
يقول عز وجل (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) (إبراهيم14: 37) تهوي: قال بعض المفسرين: أي تحن إلى زيارة البيت!! وقال ابن سعدي رحمه الله: أي: تحبهم، وتحب الموضع الذي هم ساكنون فيه. فأجاب الله دعاءه، فأخرج من ذرية إسماعيل، محمدا صلى الله عليه وسلم، حتى دعا ذريته إلى الدين الإسلامي، وإلى ملة أبيهم إبراهيم، فاستجابوا له وصاروا مقيمي الصلاة. وافترض الله حج هذا البيت، الذي أسكن به ذرية إبراهيم، وجعل فيه سرا عجيبا، جاذبا للقلوب، فهي تحجه، ولا تقضي منه وطرا على الدوام، بل كلما أكثر العبد التردد إليه، ازداد شوقه، وعظم ولعه وتوقه، وهذا سر إضافته تعالى إلى نفسه المقدسة. أ. هـ إنه لا يمكن أن يقوم الناس بزيارة هذا الوادي الخالي من الزرع والماء إلا أن الله جعل فيه ما يثير عاطفتهم نحوه ويحفّزها فلا يأتونه قسراً إنما حبّاً وتحنناً. |