نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة الخامسة والعشرون - الغرائز عمل من أعمال الفؤاد
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
|
نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة الخامسة والعشرون - الغرائز عمل من أعمال الفؤاد |
4442 |
|
|
4180 |
||
|
|
|
4 |
الغرائز عمل من أعمال الفؤاد
------------------
يقول عز وجل في سورة الأنعام 6 - آية 112 (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ * وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ)، جاء في التفسير أن الشيطان تزخرف الباطل وتزيّنه تثير به الغرائز غروراً. وعبّر بـ (الإصغاء) الذي هو الميل الشديد، والميل الشديد يكون مع ثوران الغريزة ولا بد، فمثلا: لا يميل الإنسان إلى الطعام ميلاً شديداً إلاّ إذا اشتدّت عليه غريزة الجوع، وهكذا. وتأمل كيف ربطت الآية الغرائز بالفؤاد! ومن ذلك قول مجنون ليلى:
وداعٍ دعا إذ نـحن بـالـخيف من منى :::: فهيج لوعـات الفؤاد وما يدري
دعا بـاسم لـيـلـى غيرها فكأنـمـا :::: أطار بليلى طائراً كان في صدري |