نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة السادسة والعشرون - النفس والروح
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
|
نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة السادسة والعشرون - النفس والروح |
4445 |
|
|
4181 |
||
|
|
|
4 |
النفس والروح
--------
النفس مخلوق من مخلوقات الله، لا يمكن أن نراه بالعين، فالنفس مثلها مثل الملائكة والجان محجوبة عن النظر، وهذه النفس تسكن الجسد، فهو بيتها، وتخرج النفس من الجسد عند النوم، يقول عز وجل في سورة الزمر 39 - أية 42 (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). من هذه الآية نرى أن الله يتوفى الأنفس من الأجساد في حالتين هما:- (حين موتها) و (في منامها)، وبهذا فعندما ننام تخرج النفس. والفارق ما بين الحالتين، أنه حين الموت تقبض الروح، ولكن في النوم تبقى الروح، ويبقى أيضاً قرين الجان والملائكة الحافظين، وهذه تكون فرصة مواتية ومهمة لقرين الجن، للوسوسة وإزعاج الإنسان في المنام، لذلك يحلم البعض بالاحلام المزعجة والكوابيس عند النوم، وعلاج هذه الأحلام وهذه الكوابيس من سنة سيدنا محمد بالقيام بأذكار النوم. ملاحظة هامة وفائدة أخرى، أن في الحالتين، عند الموت وعند النوم يتم (إستيفاء - إمساك - إرسال) للنفس وليس (موت)، فالنفس تنفخ في جسد الإنسان وهو في رحم أمه، ثم تقبض مع قبض الروح. |