نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة السادسة والعشرون - الأنفس في عالم الذر

 

HTM

PDF

Wave

الموضوع

موضوع

نبضات من التفسير في سورة الفاتحة الحلقة السادسة والعشرون - الأنفس في عالم الذر

4461

تحميل

مطوية نبضات من تفسير الفاتحة 26

4181

جدد إيمانك بالله مع أساسيات الدين الإسلامي

4

 

الأنفس في عالم الذر

------------

13. جاء في كتاب الروح لإبن القيم في حديث إسناده صحيح عن أبو العالية أنه قال، (عن أبي بن كعب في قوله تعالى: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} الآية، قال جمعهم له يومئذ جميعاً. ما هو كائن إلى يوم القيامة فجعلهم أرواحاً ثم صورهم واستنطقهم فتكلموا وأخذ عليهم العهد والميثاق {وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين}. قال فإني أشهد عليكم السموات السبع والأرضين السبع وأشهد عليكم أباكم آدم {أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين} فلا تشركوا بي شيئا فإني أرسل إليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي وأنزل عليكم كتبي، فقالوا نشهد أنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك، ورفع لهم أبوهم آدم فرأى فيهم الغني والفقير وحسن الصورة وغير ذلك فقال رب لو سويت بين عبادك، فقال إني أحب أن أشكر، ورأى فيهم الأنبياء مثل السرج وخصوا بميثاق آخر بالرسالة والنبوة فذلك قوله: {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح} وهو قوله تعالى: {فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله} وقوله تعالى: {هذا نذير من النذر الأولى} وقوله تعالى: {وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين} وكان روح عيسى من تلك الأرواح التي أخذ عليها الميثاق فأرسل ذلك الروح إلى مريم حين انتبذت من أهلها مكانا شرقيا فدخل من فيها).

14. جاء في الإصابة لابن حجر العسقلاني في حديث إسناده قوي عن أبو العالية رفيع بن مهران (عن أبي بن كعب في قوله تعالى {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} قال: جمعهم فجعلهم أرواحا ثم صورهم ثم استنطقهم فتكلموا فأخذ عليهم العهد والميثاق أن لا إله غيره وأن روح عيسى كانت في تلك الأرواح فأرسل إلى مريم ذلك الروح، فسئل مقاتل بن حيان أين ذلك الروح؟ فذكر عن أبي العالية عن أبي أنه دخل من فيها).