رد روح الرسول إليه عند السلام عليه (عليه الصلاة والسلام)

-----------------------------------

22. جاء في سنن أبي داود في حديث سكت عنه (وقيل ما سكت عنه فهو صالح)، عن ابي هريرة رضي الله عنه أنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام). والسؤال هنا أي روح يتكلم عنها الرسول، هل هي روح النفس أم روح الجسد، فإذا قلنا أن الروح هي روح النفس، ماذا سيواجهنا، سنصطدم بأن النفس بعد موت الإنسان وقبل البحث تحيا حياة (البرزخ)، وهذه إما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النار، فإذا كان هناك نعيم أو عذاب في القبر وإذا كان النعيم والعذاب أمران يستشعر بهما النفس كون النفس هي محط الثواب والعقاب، سنجد أن النفس لها حياة وأن هذه الحياة بوجود روح النفس فيها، فيصبح السؤال، فعن أي روح نتكلم؟ ولا تبقى إلا إجابة واحد، أن روح الجسد ترد لجسد الروح فيتركب من جديد جسداً ونفساً وروحاً ليرد علينا السلام.