زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من عائشة إبنة أبي بكر الصديق

الزواج عقد رباني - قوانينه تأتي من الشريعة وليس لأحد أن يعترض على القوانيين الربانية - والقوانيين الوضعية المخالفة للشريعة يلقى بها بعرض الحائط.

الزواج عقد سكينة قبل أن يكون علاقة جنسية (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة

الزواج عقد ولا يعني الدخول - ربما كان الدخول في وقت متأخر عندما تنضج الزوجة أكثر.

عمر عائشة عندما تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم مختلف فيه - على الغالب عقد عليها وهي في سنة 7 (خطبة) وتزوجا وهي في سنة 9 - 9-14 سنة

فقد روى الإمام أحمد في " المسند " (6/211) عن محمد بن بشر ، قال حدثنا محمد بن عمرو ، قال ثنا أبو سلمة ويحيى قالا : ( لما هلكت خديجة جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون ، قالت : يا رسول الله ! ألا تزوج . قال : مَن ؟ قالت : إن شئت بكراً ، وإن شئت ثيباً . قال : فمَن البكر ؟ قالت : ابنة أحب خلق الله عز وجل إليك : عائشة بنت أبي بكر....) وذكر تفاصيل القصة ، وفيها أنها كانت بنت ست سنين عند العقد ، ثم بنت تسع عند البناء .

( تَزَوَّجَنِى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ ، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَنَزَلْنَا فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ ، فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي فَوَفَى جُمَيْمَةً ، فَأَتَتْنِي أُمِّي أُمُّ رُومَانَ وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ وَمَعِي صَوَاحِبُ لِي ، فَصَرَخَتْ بِي فَأَتَيْتُهَا لاَ أَدْرِي مَا تُرِيدُ بِي ، فَأَخَذَتْ بِيَدِي حَتَّى أَوْقَفَتْنِي عَلَى بَابِ الدَّارِ ، وَإِنِّي لأَنْهَجُ ، حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي ، ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأْسِي ، ثُمَّ أَدْخَلَتْنِي الدَّارَ ، فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فِي الْبَيْتِ ، فَقُلْنَ : عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ ، وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ . فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأْنِي ، فَلَمْ يَرُعْنِي إِلاَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضُحًى ، فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِ ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ )رواه البخاري (3894) ومسلم (1422) .

تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بنت ست ، وبنى بها وهي بنت تسع ، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة ) رواه مسلم (1422) .

إختيار عائشة كان بتوفق رباني فهي كانت حاملة العلم الشرعي من الرسول صلى الله عليه وسلم وخاصة لنساء المسلمين.

سن البلوع عند العرب في زمن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم بعائشة.

زواج رجل كبير في السنة بفتاة صغيرة بالسنة في ذلك الوقت كان مقبولا ومتعارف عليه.

سن النضوج في ذلك الوقت وخاصة في بئة صحراوية كان سريع ويختلف عن يومنا.

في الإنجيل هناك ذكر لحادثة زواج بين القديس يوسف الكهل وعمره 90 عام ومريم العذراء التي كان عمرها بين 12-14 عام

عند الغرب من وجهة نظر قانونية تستخدم في المحاكم، ربطوا سنة الرشد بسن البلوغ وأحيانا أوصلوا سن البلوغ ل 7 سنوات

قبل الحقبة الرومانية كان سن الرشد والنضج عالميا مسألة عائلية ليس للدولة التدخل فيها. وعادة ما كان مرتبط بحيض البنت وظهور شعر العانة للصبي.

الكنيسة إعتمدت سن رشد مرتبط بالبلوغ ما بين (12) و (14) عام. ولكنها حددت الحد الأدنى للبلوغ ب 7 سنوات.

في أمريكا وفي القرن التاسع عشر كان سن البلوغ رسميا هو (10) سنوات.

في بعض الولايات مثل ديلاوير كان السن الرسمي للبلوغ هو (7) سنوات

في بريطانيا - وفي فترة الإستعمار البريطاني للعالم - كان السن الرسمي للرشد هو (7) سنوات.

عند اليهود (بار متسفا - صبيان 13 عام- بات متسفا - بنات 12 عام) إحتفال ببلوغ الصبيان والبنات يعتمد على سن 12 أو 13 سنة.