موضوع لمغرب أن المهدي يخرج من المغرب
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
|
9161 |
|
|
|
|
12 |
الدليل القوي و الصريح بأن المهدي سيخرج من بلاد المغرب :
عَنْ نَافِعِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فِي غَزْوَةٍ - قَالَ - فَأَتَى النبي قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ عَلَيْهِمْ ثِيَابُ الصُّوفِ فَوَافَقُوهُ عِنْدَ أَكَمَةٍ فَإِنَّهُمْ لَقِيَامٌ وَرَسُولُ اللَّهِ قَاعِدٌ - قَالَ - فَقَالَتْ لِي نَفْسِي ائْتِهِمْ فَقُمْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ لاَ يَغْتَالُونَهُ - قَالَ - ثُمَّ قُلْتُ لَعَلَّهُ نَجِيٌّ مَعَهُمْ. فَأَتَيْتُهُمْ فَقُمْتُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ - قَالَ - فَحَفِظْتُ مِنْهُ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ أَعُدُّهُنَّ فِي يَدِي قَالَ « تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللَّهُ ». قَالَ: فَقَالَ نَافِعٌ يَا جَابِرُ لاَ نَرَى الدَّجَّالَ يَخْرُجُ حَتَّى تُفْتَحَ الرُّومُ . " حديث نبوي صحيح من صحيح مسلم .
هذا دليل قوي و صريح ، بأن المهدي سيخرج من بلاد المغرب ، لأنه لا يوجد في الدول الإسلامية إلا بلد واحد اسمه المغرب .
مع أن الله تبارك و تعالى عليم بالغيب ، و يعلم أن بلدنا هذا ، هو البلد الوحيد في المغرب العربي الذي سيبقى إسمه : المغرب .
وهذه الأمور الأربعة المذكورة في هذا الحديث النبوي الصحيح من فتح جزيرة العرب والروم وفارس والدجال جاء في أحاديث أخرى أن الذي يقوم بها هو الإمام المهدي رضي الله عنه، فهو الذي يفتح جزيرة العرب وفارس ورومية والدجال.. وهذا يؤكد أن للإمام المهدي بيعتين الأولى بالمغرب الأقصى ويبدأ خلالها في إعداد جنده وتربيتهم والثانية بمكة المكرمة، فالبيعة الأولى بيعة صغرى على الجهاد لتحقيق الخلافة والثانية وهي الكبرى بمكة على الخلافة ، و هو ما ذهب إليه الإمام القرطبي في كتابه التذكرة ، بأن المهدي سيخرج من بلاد المغرب ، و أنه ستكون له بيعتان ، الأولى في المغرب و الثانية في مكة ، مع أن الإمام القرطبي جاء فقط بحديثين نبويين ، أحدهما ضعيف و الآخر بدون سند ، و مع ذلك قال بأن المهدي سيخرج من بلاد المغرب .
و هذا الحديث النبوي الصحيح الذي ذكرته في الأول ، يزيل الشك و الغبار على هذه القضية ، و الحمد لله تبارك و تعالى .
و جاء في كتاب التذكرة للإمام القرطبي تحت عنوان: "باب منه في المهدي ومن أين يخرج وفي علامة خروجه وأنه يبايع مرتين ويقاتل السفياني ويقتله":
" روي من حديث ابن مسعود و غيره من الصحابة أنه يخرج -المهدي- في آخر الزمان من المغرب الأقصى يمشي النصر بين يديه أربعين ميلا راياته بيض وصفر فيها رقوم فيها اسم الله الأعظم مكتوب : فلا تهزم له راية و قيام هذه الرايات وانبعاثها من ساحل البحر بموضع يقال له ماسنة من قبل المغرب فيعقد هذه الرايات مع قوم قد أخذ الله لهم ميثاق النصر والظفر ?أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون? الحديث بطوله وفيه : " فيأتي الناس من كل جانب و مكان فيبايعونه يومئذ بمكة و هو بين الركن و المقام و هو كاره لهذه المبايعة الثانية بعد البيعة الأولى التي بايعه الناس بالمغرب ثم إن المهدي يقول: أيها الناس اخرجوا إلى قتال عدو الله و عدوكم فيجيبونه ولا يعصون له أمرا فيخرج المهدي ومن معه من المسلمين من مكة إلى الشام لمحاربة عروة بن محمد السفياني وكل من معه من كلب ثم يتبدد جيشه ثم يوجد عروة السفياني على أعلى شجرة وعلى بحيرة طبرية و الخائب من خاب يومئذ من قتال كلب ولو بكلمة أو بتكبيرة أو بصيحة . "
يفهم من كلام الإمام القرطبي أن للإمام المهدي الحسني بيعتين الأولى بالمغرب والثانية بمكة.
وروى القرطبي كذلك في التذكرة بغير سند: [ستفتح بعدي جزيرة تسمى بالأندلس فتغلب عليهم أهل الكفر فيأخذون من أموالهم وأكثر بلدهم و يسبون نساءهم و أولادهم ويهتكون الأستار ويخربون الديار ويرجع أكثر البلاد فيافي وقفارا و تنجلي أكثر الناس عن ديارهم و أموالهم فيأخذون أكثر الجزيرة ولا يبقى إلا أقلها ويكون في المغرب الهرج والخوف ويستولي عليهم الجوع والغلاء وتكثر الفتنة ويأكل الناس بعضهم بعضا فعند ذلك يخرج رجل من المغرب الأقصى من أهل فاطمة بنت رسول الله r و هو المهدي القائم في آخر الزمان وهو أول أشراط الساعة].
قال الإمام القرطبي معلقا على الحديث:" كل ما وقع في حديث معاوية فقد شاهدنا بتلك البلاد وعاينا معظمه إلا خروج المهدي".
مع أن الإمام القرطبي جاء بحديثين نبويين ، أحدهما ضعيف و الآخر بدون سند ، و مع ذلك قال بأن المهدي سيخرج من المغرب .
لكن نجد الأحاديث النبوية الصحيحة في صحيح الإمام مسلم _ و لقد ذكرت أولها في الأول ، ثم سآتي على ذكر الأحاديث النبوية الصحيحة الأخرى بعد هذا _ تؤكد ما ذهب إليه الإمام القرطبي .
و قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَيَعُوذُ بِهَذَا الْبَيْتِ يَعْنِي الْكَعْبَةَ قَوْمٌ لَيْسَتْ لَهُمْ مَنَعَةٌ ، وَلَا عَدَدٌ وَلَا عُدَّةٌ ، يُبْعَثُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الْأَرْضِ خُسِفَ بِهِمْ " حديث نبوي صحيح من صحيح مسلم .
قال في هذا الحديث النبوي الصحيح " قوم " : هذا يعني أنهم ليسوا من أهل مكة و السعودية و الظاهر أنهم من أهل المغرب .
" و لا عدد و لا عدة " : تعني عددهم قليل ، و بدون سلاح .
فعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : « لاَ يَزَالُ أَهْلُ الْغَرْبِ ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ »([1]). ويقصد بالغرب المغرب الأقصى ، و لأنه في حديث نبوي آخر مثله ، في موطء الإمام مالك ، فيه : أهل المغرب . |