السحر - معنى وحقيقة السحر

 

HTM

PDF

Wave

الموضوع

موضوع

السحر - معنى وحقيقة السحر

12009

الباب الثاني - السحر

12002

كتاب المصائب والإبتلاءات

13

 

معنى وحقيقة السحر

-----------

السحر حقيقة ثابتة وقد اعترفت به كل الأديان السماوية ومارسه الأقدمون من مصريين وهنود وبابليين وغيرهم كما أشارت إليه الكتب السماوية مما يؤكد وجود السحر وجوداً فعلياً وكانت علوم السحر شائعة في أهل بابل من السريانيين والكلدانيين وفى مصر من الأقباط وغيرهم قبل بعث موسى عليه السلام، ولهذا كانت معجزته من جنس ما يدّعونه ويفتخرون به، وفى عهد سليمان عليه السلام نبذ اليهود الزابور وكلام الله، وأقبلوا على كتب السحرة من أهل بابل وزعموا أنها علم سليمان وأنه كان ساحراً فكذبهم الله سبحانه وتعالى في الآية 102 من سورة البقرة. (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ).

ومن السحر ما يقوم على علوم الطبيعة والكيمياء والعقاقير ونحوها ومنه ما يقوم على التلاوات والعزائم والأبخرة، ومنه ما يقوم على علوم الطلاسم والأوفاق والأعداد والحروف وهو أخطر أنواع السحر.

وللسحر أنواع وأشكال كثيرة. كما أن له أسماء ومسميات كثيرة. كما أن له أعراض تبدو واضحة على الإنسان من خلال هذه الأعراض يحكم على الإنسان بأنه مسحور أم لا بعيدا عن الشعوذة والدجل.