خطورة السحر على الفرد والأسرة والمجتمع

-------------------------

علينا دائماً أن نتذكر الحقيقة الأساسية والبسيطة والتي كثيراً ما نغفل عنها بشأن وجودنا في هذه الحياة، ودائماً يجب أن نُذّكر أنفسنا ونذكر كل من حولنا، بأننا موجدون في هذه الحياة الدنيا لتقديم إمتحان، وأن وقت هذه الإمتحان قصير جداً ?لمحة بصر?، وأنه بناءاً على نتيجة هذا الإمتحان سيتقرر مصيرنا الدائم إما أن ندخل الجنة أو أن ندخل النار.

كما أن علينا أن نتذكر بأن الشيطان يعتقد أنه أفضل منا نحن البشر، وهذا الكِبر الموجود داخل نفسه، يجعله يرفض أن يتنازل بالهبوط لمستوى بني آدم، ولكنه يعلم بنفس الوقت أننا على حق وأنه على باطل، ويعلم أنه بسيرنا على هذا الحق فسندخل الجنة وبسيره على الباطل سيدخل النار، لذلك فإن همه الأكبر أن يجعلنا نكفر ليخرجنا من رحمته الله، وبالتالي نصبح نحن وهو بنفس المقام من الكفر.

فالشيطان يجند كل طاقته لخدمة هذا الهدف الخبيث، فهو يزرع البغضاء والشحناء والمشاكل بين الناس ليقوم بعضهم بالإضرار ببعض، عسى أن المضرور يلجأ له بدل أن يلجأ لله، فيكون في هذا الإلتجاء كفره وخرجه من ملة الإسلام ومن رحمة الله.

وللشيطان تأثير رئيسي في حياة الأفراد، وفي العلاقات بين أفراد الاسرة، وفي العلاقات بين الافراد داخل المجتمع، وقد يؤدي هذا التأثير أحياناً لوقوع أحداث خطيرة ومؤسفة تصل أحياناً لدرجة أن يقوم الرجل بتطليق زوجته، أو أن يقوم الأخ بقتل أخيه، أو يقوم الشريك بسرقة شريكه، وهكذا.

ولكي يستطيع الشيطان القيام بكل ما ذكرناه سابقاً لا بد له من معين من بني البشر، يستخدمه لبث العداء والكراهية والبغض عن طريق الغيرة والحسد والسحر.

فالسحر هو أحد المصائب والإبتلاءات التي قد تصيب الإنسان، أما الساحر فهو يد الشيطان التي يبطش بها، فالساحر إنسان حاقد ذو قلب متحجر وضمير ميت، لا يتورع عن إيذاء الناس لتحقيق مكاسب دنيوية رخيصة ودنيئة.