كيف تصنع الشياطن السحر وتنفثه

-------------------

من مجمل بحثي في هذا الموضوع، ومن ربط جميع الأمور بعضها ببعض، أرى أن القاسم المشترك بين السحر والحسد والعين هو إنبعاث طاقة خاصة غير معروفة للعلم لغاية الآن، ولا يستطيع أي جهاز موجود حالياً الكشف عنها، إلا أنها موجودة ولكنها غير مرئية للإنسان العادي أي أنها ?مجنونة عن العين?، مثلها مثل الجان، معلوم الوجود ولكن غير مرئي للعين.

هذه الطاقة وبغض النظر عن شكلها أهي أمواج أو ذبذبات أو غيرها لها:-

o مصدر إنبعاث ?وهو عمل السحر أو الحاسد أو العائن?.

o ولها وجهة تصل لها ?وهو الإنسان المسحور أو المحسود أو المعيون?.

o ولها قوة فاعلة تحدد مقدار الضرر الناجم عنها ?تعتمد على قوة الساحر وشياطينه، وقوة السحر أو الحسد الذي عملوه للمسحور أو المحسود?.

o ولها شيفرة لتحديد الهدف المناسب الذي تريد إصابته ?ولهذا يطلب الساحر ?أثر? من الذي يريدون عمل السحر له، وهذا بمثابة هوية المسحور كما هو الحال في العلم والمعروف بالدي إن إيه لهذا الشخص?.

وأسهل ما يمكن التفكر به، لتسهيل الفكرة، هو التفكير بأمواج الهاتف الخلوي، فلا بد من وجود ?محطة بث - شركة الإتصالات?، ولا بد من وجود ?هاتف خلوي? ولا بد من وجود ?رقم هاتف - الشيفرة? التي تحدد مكان وجود الهاتف الخلوي، ناهيك عن أن لكل شركة إتصالات قدرة خاصة تستطيع بها الوصول وتغطية مناطق معينه دون غيرها، وأحيانا تكون شركة الهاتف الخلوي ?دولية? تستطيع تغطية جميع أرجاء الكرة الارضية.

ففي السحر، وكما نعمل وهو التعامل مع الشياطين، تكون عقد السحر ?العمل? هي مصدر بث طاقة السحر الضارة، ويكون أثر المسحور والموجود في هذه العقد، بمثابة الشيفرة التي تمكن طاقة السحر من تمييز المسحور وإصابته دون غيره من الناس، أما قوة الساحر وقوة شيطانه وقوة السحر المعمول، فهي التي تحدد مقدار الضرر الناجم على المسحور.

وما أراه هنا، أن للجان القدرة على التعامل مع هذه الطاقة بخلاف الإنسان، ولهذا كان السحر سحراً، لأن السحر كما عرّفناه ?هو التعامل مع شياطين الجن?، وكون الشياطين تستطيع التعامل مع طاقة السحر، كان تعامل الساحر مع الشيطان، ولا غرابة بهذا الأمر، فالطاقة مخفية عن عين الإنسان، والجان مخفي عن عين الإنسان، وهذا يجعل من خصائص الجان أقرب للتعامل مع هذه الطاقة.