العين والحسد - الحكمة والعلة في إغتسال العائن للمعيون
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
|
12111 |
|
|
|
12003 |
||
|
|
|
13 |
بسم الله الرحمن الرحيم
العين والحسد - سؤال رقم 12111 : ما هي الحكمة والعلة في إغتسال العائن للمعيون؟
الحكمة والعلة في إغتسال العائن للمعيون
-----------------------
قال إبن القيم: ?فاعلم أن ترياق سم الحية في لحمها، وأن علاج تأثير النفس الغضبية في تسكين غضبها وإطفاء ناره، بوضع يدك عليه والمسح عليه وتسكين غضبه، وذلك بمنزلة رجل معه شعلة من نار، وقد أراد أن يقذفك بها، فصببت عليها الماء وهي في يده حتى طفئت، وذلك أمر العائن أن يقول: اللهم بارك عليه... دفع تلك الكيفية الخبيثة بالدعاء الذي هو إحسان إلى المعين، فإن دواء الشيء بضده، ولما كانت هذه الكيفية الخبيثة تظهر في المواضع الرقيقة من الجسد، لأنه تطلب النفوذ فلا تجد أرق من المغابن وداخلة الإزار، ولا سيما إن كان كناية عن الفرج، فإذا غسلت بالماء بطل تأثيرها وعملها، وأيضاً فهذه المواضع للأرواح الشيطانية بها إختصاص، والمقصود أن غسلها بالماء يطفئ تلك النارية، ويذهب بتلك السمية، وفيه أمر آخر، وهو وصول أثر الغسل إلى القلب من أرق المواضع وأسرعها تنفيذاً?.
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير
أخوكم الشيخ خالد المغربي - المسجد الأقصى المبارك |