العين والحسد - قصص واقعية في العين والحسد

 

HTM

PDF

Wave

الموضوع

موضوع

العين والحسد - قصص واقعية في العين والحسد

12120

تحميل

الباب الثالث - العين والحسد

12003

كتاب المصائب والإبتلاءات

13

 

قصص واقعية في العين والحسد

------------------

لقد ذكر فيما مضى قصة عامر بين ربعة عندما عان سهل بن حنيف، وفيما يلي بعض القصص التي حدثت قديما وحديثاً ولا تزال تحدث في مكان ما في وقتنا الحاضر:

القصة الأولى

---------

نظرت إمرأة إلى سعد بن أبي وقاص، وهو أمير الكوفة، وقالت ?إن أميركم هذا لأهضم الكشحين ?والكشح: ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلفي، وهو من لدن السرة إلى المتن وهو موقع السيف من المتقلد، وأهضم الكشحين أو دقيق الخصرين?، فرجع سعد إلى منزله فوعك، ثم إنه بلغة ما قالت، فارسل إليها، فغسلت له أطرافها ثم إغتسل به فذهب ذلك عنه.

القصة الثانية

---------

من العائنين المشهورين هشام بن عبد الملك الخليفة الأموي، فقد عان سالم بن عبد الله بن عمر، حكى المدائني عن الأصمعي قال: حج هشام بن عبد الملك فأتى المدينة، فدخل عليه سالم بن عبد الله بن عمر، فلما خرج من عنده قال هشام: ?ما رأيت إبن سبعين أحسن كدنه منه!!? فما صار سالم في منزله حُمّ، فقال: أترون أن الأحول لقعني بعينه؟ فما خرج هشام من المدينة حتى صلى عليه.

القصة الثالثة

--------

قال الدميري في حياة الحيوان له ?رايت بخط بعض العلماء المتقدمين من المرزين أنه كان بخرسان رجل عائن، فجلس يوماً إلى جماعة فمر بهم قطار جمال، فقال العائن من أي جمل تريديون أن أطعمكم من لحمه، فأشاروا إلى جمل من أحسنها، فنظر إليه العائن، فوقع الجمل لساعته.

القصة الرابعة

--------

روى إبن عبد البر بسنده إلى سحيم بن نوفل قال: ?كنا عند عبد اله نعرض المصاحف فجاءت جارية أعرابية إلى رجل منا فقالت: ?إن فلاناً قد لقع مهرك بعينه فهو يدور في فلك، لا يأكل ولا يشرب ولا يبول ولا يروث، فالتمس له راقيا?، فقال عدب الله ?لا تلتمس له راقياً، ولكن إئته فانفخ في منخره الأيمن أربعاً، وفي الأيسر ثلاثاً، وقل ?لا بأس، أذهب البأس رب الناس، إشف أنت الشافي، لا يكشف الضر إلا أنت?، فقال الرجل فانطلق، فما رحنا تى رجع فقال لعبد الله ?ألذي امرتني به، فما رتى حتى أكل وشرب وبال واث?.

القصة الخامسة

---------

قال إبن عبد البر، روينا عن الأصمعي أنه قال: ?رأيت رجلاً عيوناً، سمع بقرة تحلب فأعجبه صوت شخبها، قال: ?أيتهن هذه؟? قالوا ?الفلانية?، لبقرة أخرى يورون عنها، فهلكتا جميعاً، الموري بها والموري عنها... وقال الأصمعي: ?وسمعته يقول، "إذا رأيت الشيء يعجبني وجدت حرارة تخرج من عيني"?.

القصة السادسة

---------

قال الأصمعي ?كان عندنا رجلان يعينان الناس، فمر أحدهما بحوض من حجارة، فقال: تالله ما رأيت كاليوم قط، فطار الحوض فرقتين، فأخذه أهله فصبوه بالحديد، فمر عليه ثانية، فقال: وابيك لعل ما أضررت أهلك فيه، فتطاير أربع فرق?، قال: ?وأما الأخر فسمع صوت بول من وراء حائط، فقال: إنه لبن الشخب، فقالوا: أنه فلان، إنك... فقال: وإنطقاع ظهراه، قالوا: إنه لا بأس عليه، قال: لا يبول بعدها أبداً.. فما بال حتى مات.

القصة السابعة

---------

اتصل أحد الزملاء يشكو معاناة زوجته، حيث قال: قبل أيام رزقنا الله سبحانه وتعالى بمولودة موفورة الصحة والعافية، وقد سعدنا كثيرا بها ولله الحمد والمنة، وبعد أيام حضر بعض النسوة لتهنئة زوجتي بالمولودة الجديدة، وبعد خروجهن، أخذت الطفلة بالبكاء الشديد ولم تعد تتقبل الرضاعة من الأم، وكذلك أحست زوجتي بإرهاق وتعب شديد وأخذت تبكي وتصيح على نحو غير مألوف، وفور سماعي بذلك عرضتها والطفلة على طبيبة متخصصة ولكن دون جدوى، وتم رقيتها بالرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة، وقد تبين إصابتها بالعين من خلال الأعراض التي اتضحت بعد القراءة والله تعالى أعلم. وقد تم الإشارة على هذا الأخ الفاضل القيام بمسح العتبة والأقفال الخاصة ببوابة مدخل النساء بقطعة من القماش ووضعها في ماء، ومن ثم قيام الزوجة بمسح كافة أنحاء الجسم من هذا الماء، وكان المفترض أن تقوم المرأة بالاغتسال من هذا الماء، واستعيض عن ذلك بالأسلوب آنف الذكر نتيجة الولادة القيصرية، حيث أن الاغتسال قد يؤدي لتعرض الجرح لمضاعفات خطيرة، بعد ذلك من الله سبحانه وتعالى على هذه الأخت الفاضلة بالشفاء، وعادت الأمور إلى سابق عهدها، والله تعالى أعلم.

القصة الثامنة

--------

يقول صاحب القصة، كانت زوجتي في زيارة لأهلها، وقام بزيارتها بعض النسوة ممن تجاوزن العقد الثالث من العمر، يقول الأخ الفاضل: وبعد انصرافهن، لا أدري ماذا حصل لزوجتي، أصبحت تبكي بكاء شديدا نتيجة المعاناة والألم، ومن فوري عرضتها على طبيبة متخصصة وبعد إجراء كافة الفحوصات الطبية تبين أنها لا تعاني من أية أمراض عضوية، فاحترت في أمري، وتذكرت قصة سمعتها عن والدتي رواية عن إحدى قريباتي تقول فيها: ?ذات يوم ذهب طفلي البالغ من العمر سبع سنوات لشراء بعض الحلوى، وكان الطفل وسيما نظيفا مرتب الهيئة والمظهر، فرآه في مركز التسويق رجل فمسح على رأسه وداعبه وقبله، وعاد الطفل إلى البيت يبكي، ويتزمل الفراش وقد ظهرت على جسده حبوب وبقع حمراء، وكان يرتجف، فهدأت من روعه، وسألته عن سبب بكائه، امتنع في بادئ الأمر عن الكلام، وبعد استخدام أسلوب المداعبة واللطف واللين أخبرني بالأمر، فما كان مني إلا أن توجهت فورا إلى ذلك المركز، وقمت بمسح عتبة المدخل بقطعة من قماش، وعدت من فوري للمنزل، ووضعت تلك القطعة بالماء، وقمت برشها على ولدي، وسبحان الله فك كأنه من عقال?. يقول الأخ الكريم: ومن فوري ذهبت للمنزل الذي يقطنه هؤلاء النسوة، وقمت بمسح عتبة الباب بقطعة من قماش، وعدت ووضعت القطعة بالماء، وقمت برشه على جسد زوجتي، وانتهى كل شيء ولله الحمد والمنة، والله تعالى أعلم.