ما معنى قوله عز وجل وأيدهم بروح منه؟
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
29103 |
||
|
|
|
29000 |
|
|
|
|
8 |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سؤال رقم 29103:
ذكر الله في عيسي انه (روح منه ) كما ذكر سبحانه عن المؤمنين (وأيدهم بروح منه) فكيف يؤيد الله المؤمنين بروح عيسي عليه السلام؟
الجواب:
الجواب يتضح بمراجعة آيات الروح في القرآن الكريم، ويمكن أن نخلص لما يلي:
الروح أصلا شيء يختص بالله ولا نعلم عنه إلا القليل
------------------------------
يقول عز وجل (ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) (الإسراء17: 85).
يقول عز وجل (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) (الحجر15: 29)، (ص38: 72).
يقول عز وجل (ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصر والأفئدة قليلا ما تشكرون) (السجدة32: 9).
- الروح من الله وهي سبب حياة الجسد وسبب حصول الرابط الذي يتم عبره إقتران النفس بهذا الجسد.
جبريل هو (روح القدس)
-------------
يقول عز وجل (قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين ءامنوا وهدى وبشرى للمسلمين) (النحل16: 102)
- روح القدس: جبريل - بمعنى أنه عز وجل أعطى الملك جبريل القدرة على نفس الروح في أجساد البشر.
جبريل هو (الروح الأمين)
--------------
يقول عز وجل (نزل به الروح الأمين) (الشعراء26: 193)
الروح الأمين: جبريل نزل بالقرآن على محمد صلى الله عليه وسلم - وهذا يعني أن جبريل أمين في نفخ الأروح في اجساد البشر.
جبريل هو روح الله أو روح من الله
--------------------
يقول عز وجل (فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا) (مريم19: 17).
يقول عز وجل (ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين) (التحريم66: 12).
- روحنا: جبريل هو من تمثل لمريم على صورة البشر وهو حامل الروح الذي نفخ الروح فيها ليتم خلق عيسى كما خلق آدم بلا أب.
جبريل هو روح من أمر الله
---------------
يقول عز وجل (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صرط مستقيم) (الشورى42: 52).
روحا من أمرنا: جبريل نزل على محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم - وهذا يدل على أن جبريل لا يفعل شيء إلا بأمر الله عز وجل.
جبريل هو حامل الروح - لذلك قد يطلق عليه لوحده (الروح)
----------------------------------
يقول عز وجل (ينزل الملئكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون) (النحل16: 2).
- بالروح: جبريل ينزل مع الملائكة.
يقول عز وجل (رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق) (غافر40: 15).
- جبريل هو رسول الله من الملائكة لرسل الله المنذرين من البشر.
يقول عز وجل (تعرج الملئكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) (المعارج70: 4).
- والروح: جبريل يعرج مع الملائكة.
يقول عز وجل (يوم يقوم الروح والملئكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا) (النبأ78: 38)
- الروح: جبريل يقوم مع باقي الملائكة.
يقول عز وجل (تنزل الملئكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر) (القدر97: 4).
- والروح: جبريل يتنزل مع الملائكة ليلة القدر.
أيد سبحانه وتعالى عيسى عليه الصلاة والسلام بروح القدس أي بجريل
---------------------------------------
يقول عز وجل (وءاتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس) (البقرة2: 87)، (البقرة2: 253)
يقول عز وجل (إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ) (النساء4: 171)
يقول عز وجل (إذ قال الله يعيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى ولدتك إذ أيدتك بروح القدس) (المائدة5: 110)
- فمن لحظة ولادة عيسى عليه الصلاة والسلام - جاء جبريل لمريم ونفخ فيه الروح وبقي معه مؤيدا له.
(روح الله) غير (الروح القدس) - (روح الله) هي الطمأنينة والأمل والرحمة
------------------------------------------
يقول عز وجل (يبني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تايئسوا من روح الله إنه لا يايئس من روح الله إلا القوم الكفرون) (يوسف12: 87)
أيد عز وجل حزب الله بروح منه
------------------
يقول عز وجل (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنت تجري من تحتها الأنهر خلدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) (المجادلة58: 22)
- وأيدهم بروح منه: يعني بالطمأنينة والأمل والرحمة.
على الغالب أن الروح التي أيد بها عباده المؤمنين بمعنى الطمأنينة التي هي بمثابة الحياة للقلوب كما هي الحياة للأجساد.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير
أخوكم: الشيخ خالد المغربي - المسجد الأقصى المبارك |