بسم الله الرحمن الرحيم

سؤال رقم 29119: هل نحن في زمان المهدي؟

الجواب:

العلم عند الله أننا في آخر الزمان وفي زمن المهدي... ولكن هذا يبقى أمر ظني وليس يقيني.

الشواهد التي تقول أننا في زمن المهدي:

1. يتكلم عز وجل في القرآن الكريم عن (الوعد الحق) وهو فترة زمانية في آخر عمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم يتجمع فيها مجموعة من الشخصيات هم (المهدي والأعور الدجال وعيسى عليه الصلاة والسلام) ويتم في هذه الفترة فتح بيت المقدس وإنتهاء الظلم والجور ويعمل الأمن والرخاء ويدخل كل أهل الكتاب في هذه الفترة في دين الإسلام مع عيسى عليه الصلاة والسلام.

- الوعد الحقد إرتبط بدخول بني إسرائيل المحرام للأرض المقدسة - وبعودة يأجوج ومأجوج - الدخول هي بداية الوعد الحق - وظهور يأجوج ومأجوج هو نهاية الوعد الحق.

- الوعد الحق في القرآن الكريم مرتبط بإفساد عالي وعظيم لبني إسرائيل في الأرض المقدسة.

- الإفساد العالي يتطلب أن تكون بني إسرائيل قد بسطت نفوذها على الأرض المقدسة بعمنى صارت دولة ولها علم.

- نعلم أن بني إسرائيل قد افسدت فسادها الأول العالي بعد موسى سليمان عليه الصلاة والسلام حيث إتهمته بالكفر وأنه كان يعبد الشياطين.

- الفساد الثاني الذي سيكون في الأرض المقدسة سيكون الآخير.

- نعلم أن بني إسرائيل قد خالفت أمر الله ودخلت الأرض المقدسة الدخول المحرم عام 48 - وهذا هو بداية الوعد الحق.

2. بحسب الدراسات القرآنية وخاصة في الإعجاز الرقمي - فإن هناك أكثر من طريقة في دراسة آيات الواعد الحق وبني إسرائيل يتم الوصول من خلالها للرقم 76 الذي تتكلم عنه بنو إسرائيل.

3. بحسب ما جاء في كتب بني إسرائيل فإن الفترة الزمانية بين دخولهم المحرم وبين نهاية دولتهم تعادل الفترة الزمانية التي يدور فيها مذنب هالي حول نفسه دورة كاملة وهذه تساوي 76 عام. يعني بحسب حسابات بني إسرائيل فإن عام 2024 سيكون نهاية دولتهم.

4. بحسب أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تصف آخر الزمان:-

- سيكون هناك حروب في كل من العراق والشام واليمن، فإن هذا الأمر نراه على الساحة اليوم.

- سيكون هناك عمارة في بيت المقدس وخراب في يثرب، وهذا نراه في عودة الناس للدين وأصوله في الأرض المقدسة، ونراه تخلي حكام بلاد الحرامين عن هذه الأصول وخاصة في فترة محمد بن سلمان، فهي خراب للحكام والعلماء ويسكت عنها الناس.

- سيكون هناك خسوفات في المشرق والمغرب وجزيرة العرب - وهذا نراه على الواقع حاليا في التغير الغريب الحاصل في كل الدنيا.

5. بحسب كثير من الرؤى والتي فيها الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي جاء فيها أن المهدي بين ظهرانينا.

6. بحسب ما تدليه الكثير من وكالات الإستخبارات في العالم فإنها تتكلم أننا في زمان المهدي.

ودائما نقول أن اليوم أهم من الغد، وأنه يشرع لنا الإرتقاب ولا بدون أن نتعجل الأمور، حاول أن تنفذ أوامر الله كما لو أن المهدي موجود بيننا.... بل وكما لو الرسول صلى الله عليه وسلم موجود بيننا - عش حياتك حتى لو لم تكن بجوارهم جسدا، كن معهم نفسا وروحا.

بارك الله فيكم وجزاكم كل خير

أخوكم: الشيخ خالد المغربي - المسجد الأقصى المبارك